شهدت تعاقدات البولي إثيلين في الأسواق الأوروبية انتعاشاً خلال الأسبوع الحالي مدعمة بالاتجاه التصاعدي لأداء الإثيلين الذي ارتفعت أسعاره عقب الهوامش المنخفضة خلال الأسبوع الماضي. وتجاوزت أسعار الإثيلين 1000 يورو للطن "تسليم شمال غرب أوروبا" هذا الأسبوع للمرة الاولى منذ منتصف سبتمبر. وتحسنت أوضاع تعاقدات البوليمرات حيث سجلت أسعار البولي إثيلين منخفض الكثافة ومرتفع الكثافة زيادة 40 يورو للطن لتتراوح بين 1260 و 1265 يورو للطن لتسير بشكل متواز مع الزيادة في أسعار تعاقدات الإثيلين لشهر يناير، فيما يستهدف المنتجون زيادات تتراوح بين 60 و 80 يورو للطن لعدم اقتناع المنتجين بتسعيرة تقل زيادتها عن 60 يورو للطن، في الوقت الذي حرص المصنعون التحويليون للإثيلين على شراء حصص شهر يناير وفبراير بأكمله مبكرا لمواجهة ارتفاع الأسعار إلا أنهم أحبطوا بتمسك المنتجين بأسعارهم المرتفعة. وفي أسواق البولي إثيلين منخفض الكثافة تم تقييم الأسعار الفورية بين 1120 و 1125 يورو للطن "تسليم شمال غرب أوروبا" بزيادة 30 يورو للطن على أساس أسبوعي. أما أسواق البولي إثيلين منخفض الكثافة الخطي فقد حلقت أسعاره الفورية لتتتراوح بين 1080 و 1085 يورو للطن مكتسبة زيادة 50 يورو للطن في الأسبوع. فيما سمع عن تقديم عروض لمختلف درجات المنتج بمبالغ تتراوح بين 1060و 1080 وبين 1100و1130 يورو للطن تسليم نفس المرفأ الأوروبي. فيما تأرجحت أسعار مرتفع الكثافة بكافة درجاته بحدود 1100 يورو للطن تسليم نفس المرفأ. يذكر أن المصانع السعودية تتزعم إنتاجية البولي إثيلين على المستوى العالمي بطاقات تتجاوز 8 ملايين طن متري سنوياً وتتمركز في الجبيل وينبع الصناعية. وتشهد الكثير من المصانع توسعات وإنشاء مصانع جديدة يضاف إليها مشاريع أرامكو الجديدة الضخمة فيما تتأهب عدة شركات تدشين مصانع جديدة بينما تتطلع أخرى لبناء مصانعها بالجبيل2 بعد اتمام مراحل التصميم. ويقدر حجم إجمالي استثمارات المصانع السعودية للبولي إثيلين بنحو 40 مليار ريال في وقت يشهد المنتج طلباً متنامياً وأسعارا مرتفعة لا تتأثر دوماً بالتقلبات الاقتصادية العالمية نظراً للأهمية الكبرى للمنتج الذي تقوم عليه الصناعات البلاستيكية النهائية والأفلام والاستخدامات الزراعية والتعبئة والتغليف وفي صناعة السلع المنزلية المختلفة.