استأنفت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد فهمي رفعت أمس محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير العام الماضي. وعقدت المحكمة أولى جلساتها للاستماع الى فريق الدفاع عن المتهمين الذى يقوده المحامي الشهير فريد الديب الى جانب فريق من المحامين الكويتينين المتطوعين للدفاع عن مبارك ، وستستمر جلسات الاستماع الى الدفاع عن المتهمين حتى 16 فبراير المقبل. وسادت المنطقة المحيطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة ، شرق القاهرة ، مقر المحاكمة حالة من الهدوء ، وتواجد أمام الأكاديمية عدد قليل من أنصار مبارك ، يحملون لافتات تطالب ببراءته ويحملون صورا له، فيما تواجد العشرات من أهالي شهداء وثوار 25 يناير يحملون صور الشهداء ولافتات تطالب بالقصاص العادل. جمال مبارك في طريقه الى قاعة المحاكمة وانتشرت بكثافة قوات الأمن المركزي ووحدات من الشرطة العسكرية وأقاموا حواجز حديدية حول الأكاديمية لفصل المؤيدين من المعارضين، فيما تواجد عدد من مدرعات القوات المسلحة لتأمين عملية المحاكمة ، كما نشرت وزارة الصحة سيارات الإسعاف وأعلنت حالة التأهب بالمستشفيات القريبة من مقر أكاديمية الشرطة. فى سياق مواز ، تنظر محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة تأجيل نظر الطعن المقامة من مبارك ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف وحبيب العادلي ضد حكم إلزامهم بدفع 540 مليون جنيه تعويضا عن الأضرار التي تسببوا فيها بقطع خدمات الاتصالات المحمولة وشبكة الإنترنت خلال ثورة 25 يناير. وطالب محامي وزير الاتصالات بتأجيل نظر الطعون المقامة من الرئيس السابق حسني مبارك، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، في قضية قطع الاتصالات خلال ثورة 25 يناير، لإحضار محضر اجتماع قطع الاتصالات الذي عقد في القرية الذكية وحضره كل من المشير طنطاوي والعادلي ونظيف وأمهلته المحكمة يوما واحدا. الى ذلك أكد محامو أسر شهداء الثورة والمدعون بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك أنهم مستعدون للرد على كل السيناريوهات المتوقعة من هيئة الدفاع عن المتهمين منتقدين منح المحكمة شهرا كاملا لدفاع المتهمين مقابل يومين فقط للمدعين بالحق المدني. ولفت الدكتور عثمان الحفناوي ، أحد المدعين بالحق المدني الى أن محامي مبارك ، فريد الديب سيترافع وحده لمدة خمسة أيام متصلة مستنكرا منح دفاع المتهمين شهرا كاملا للمرافعة فى حين أن المحامين المدعين بالحق المدنى تم منحهم يومين فقط، وهم الموكلون عن 225 شهيدا و1368 مصابا خلال أحداث ثورة 25 يناير. ولفت الى أن دفاع المتهمين يعتمد على 3 سيناريوهات ، والى قدرتهم على الرد عليها ، أولها الادعاء بأن هناك عناصر أجنبية من حزب الله وحركة حماس هي من قتلت المتظاهرين، وسيكون الرد على ذلك بأنه لماذا لم تلقوا القبض على أي منهم ليصبح دليلا على صدق ادعائهم. والسيناريو الثاني هو الادعاء بأن مبارك لم يكن على علم بقتل المتظاهرين، وأخيرا سيلجأون إلى الاستشهاد بأحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء وشارع محمد محمود للتأكيد على أن الشعب المصرى غوغائي، وهو من قتل بعضه البعض، وسيتم الرد على ذلك بأن أحداث ثورة 25 يناير لم تشهد أي حرائق مثلما حدث في المجمع العلمي وخلافه، وهذا يدل على أن البلطجية هم من أشعلوا تلك الأحداث وليس الثوار.