قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل نظر قضية حسني مبارك إلى الاثنين المقبل بعد أن استمعت إلى طلبات محامي أسر الضحايا والرئيس السابق. وكانت الدائرة الخامسة في محكمة جنايات القاهرة، استأنفت محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من مساعديه. وشهد محيط أكاديمية الشرطة في ضاحية التجمع الخامس شمال القاهرة مقر المحكمة، إجراءات أمنية مشددة وانتشرت قوات الأمن وعناصر من الشرطة العسكرية حول سور الأكاديمية، فيما ظهرت مدرعتان للجيش أمام الباب الرئيسي، وتم وضع سلك شائك على السور داخل القاعة. وأعلن فريد الديب محامي مبارك تنازله عن الاستماع إلى أقوال الشهود فى القضية والبالغ تعدادهم ستة آلاف شاهد مبديا استعداده للمرافعة فى القضية. فيما أكد دفاع العادلي تمسكه بالاستماع إلى أقوال الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من القيادات الشرطية. وقال هاني الشرقاوي أحد محامي المدعين بالحق المدني في تصريح صحافي إن محيط أكاديمية الشرطة كان خاليا تقريبا من المؤيدين للرئيس السابق أعضاء جماعتي «إحنا آسفين يا ريس»، و «أبناء مبارك»، فيما تواجد عدد قليل من أهالي شهداء ومصابي الثورة المصرية. وتعد هذه الجلسة الحادية عشرة في سلسلة جلسات محاكمة مبارك وباقي المتهمين منذ انعقاد أولى الجلسات في الرابع من أغسطس (آب) الفائت. ويواجه المتهمون تهم القتل العمد والتحريض على قتل المتظاهرين السلميين خلال ثورة 25 يناير، والتربح والفساد المالي والسياسي وهي تهم تصل عقوبتها، في حال ثبوتها على المتهمين، إلى الإعدام وفقا للقانون الجنائي المصري.