قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي السبت ان تونس ماضية على "درب الحرية" والمسار الديمقراطي "بلا رجعة" واقامة "نظام جديد"، وذلك في كلمة القاها في الاحتفال الرسمي بالذكرى الاولى ل "ثورة الحرية والكرامة" التي اطاحت قبل عام بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. واكد المرزوقي امام حشد من المدعويين في قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، "سنمضي على درب الحرية وشعارنا اليوم هو بناء نظام جديد يحقق ارادة الشعب و يحترم القانون ويواصل مع المسار الديمقراطي بدون رجعة".واضاف الرئيس التونسي "نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة وسط شعور بالاسى لكل هذه العقود الضائعة تحت نظام الفساد وما كلفنا للتخلص منها والنشوة لان الثورة فتحت امامنا الابواب وشكلت فاصلا بين يوم مظلم وآخر مشرق".وتابع "سنعمل على ان لا تذهب تضحيات الشهداء والجرحى سدى وعلى رد الاعتبار لسلك الامن وحماية الجيش". يذكر انه في مثل هذا اليوم من 2011 فر بن علي من تونس بعد ثورة شعبية غير مسبوقة انهت حكمه بلا منازع البلاد لمدة 23 عاما اتسمت بالاستبداد والقمع والفساد. وشارك العديد من القادة والمسؤولين العرب التونسيين احتفالهم الرسمي بالذكرى الاولى للثورة.وبين المشاركين في الاحتفال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.كما حضر الاحتفال كريم غلاب رئيس مجلس النواب المغربي ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووزير العمل الاماراتي صقر غباش ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي. وهنا الرئيس الجزائري في اول زيارة له لتونس منذ الثورة التونسية "لما انجزه بنفسه ولنفسه بما مكنه من فتح صفحة جديدة من تاريخه" مضيفا "نحن الجزائريون متفائلون لنصركم هذا". من جهته اكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ان "نجاح الثورة في تونس كان عاملا اساسيا في نجاح الثورة الليبية".وشكر عبد الجليل تونس لاستقبالها عشرات الآلاف من الليبيين خلال الاشهر الستة من المعارك التي ادت الى سقوط نظام القذافي في اغسطس الماضي ووصف ذلك بأنه امر "لا ينسى". وحيا امير قطر في كلمته "الانموذج التونسي الذي اثار العالم " مضيفا ان "شعوب الامة العربية المضطهدة ترنو الى غد افضل وأنا متأكد من انها ستقتدي بالثورة التونسية التي تعد بالحرية والكرامة". وشدد "على الجميع ان يدرك ان ما حصل هي ثورات وليست انقلابا عسكريا". واكد مخاطبا التونسيين "شهداؤكم هم شهداؤنا" معلنا عن رغبة بلاده في المساهمة في "صندوق دعم شهداء وجرحى الثورة التونسية".