احتلت مشكلة الاستراحات الواقعة على الطرق السريعة بالمملكة اهتماما كبيرا من كافة ابناء هذا الشعب الكريم سواء على الصعيد الرسمي او الشعبي وذلك لما تمثله من اهمية للمسافر والمتنقل بين ارجاء هذا البلد الذي هو بمثابة قارة لابد للمسافر فيها من الراحة والقيلولة في تلك الاستراحات والتي تصيب داخلها وللاسف بألم كبير لما تحوية من تخريب وقذارة وسوء تجهيز يجعل المسافر يفضل الجلوس خارج تلك الاستراحات على ان يدخلها بل ان المصيبة والطامة هنا ان وصل الاهمال وسوء النظافة الى بيوت الله التي اصبحت مع الاسف مرمى للقاذورات ومرتع للمخالفين والحيوانات الضالة. ورغم الجهود التي يبذلها القائمون على امر هذه البلاد لانتشال هذه الاستراحات والمساجد من وضعها المزري الا ان تلك الجهود لم تجد طريقها للتنفيذ على ارض الواقع وهو امر يجب ان يحاسب عليه المتهاونون وتتم معاقبة المقصرين في هذا الجانب الهام. وليسمح لي القارىء الكريم ان اطرح فكرة اجدها جيدة للنهوض بهذه الاستراحات والمحافظة على نظافة بيوت الله وتعميرها. الا وهي ربط نظافة الاستراحات والمساجد وملحقاتها برخصة المحل الرئيس في ذلك الموقع سواء كان محل تموينات او محطة محروقات او غيرها. وبهذا الامر تتطور تلك المواقع ونحقق للمسافر الراحة والمتعة التي ينشدها ويسعى للحصول عليها. ولاشك ان ربط نظافة ملحقات المحطات برخصة المستثمر الاول لذلك الموقع يدفعه للاهتمام بتلك الاماكن والسعي للمحافظة عليها خاصة اذا ما علم ذلك المستثمر بان اخلاله بتلك المواقع سيوقعه تحت طائلة المخالفة البلدية. *جامعة الخليج