الإهمال ضرب في مقتل محطات الوقود المنتشرة على الطرق السريعة بين الدماموالرياضوالدمام والمناطق الاخرى . واختفاء الخدمات الأساسية أصبح السمة السائدة بتلك المحطات وأصبحت هاجسا حقيقيا للمسافرين الذين تضطرهم ظروفهم للسفر مسافات بعيدة والاستراحة بهذه المحطات وبدلا من أن تكون ملاذا لهم من عناء السفر اختفت الرقابة عليها وأصبحت في اسوأ حالاتها خلال السنوات الأخيرة دون تدخل من المسئولين لمحاولة إصلاح هذا الخلل الذي أصاب هذه المحطات . التقت (اليوم) بالعديد من المسافرين على الطرق السريعة وكانوا شهود عيان على أوضاع محطات الوقود ووصفوا ما يحدث بها بالمأساة التى تتطلب حلولا جذرية . في البداية يقول هيثم الصاعدي لا يمكن أن يصدق أحد ما وصلت اليه محطات الوقود فالخدمات الأساسية التى تقدمها سيئة للغاية بل ان معظمها لا يتوافر فليس كل المحطات بها استراحات للنوم حيث اضطر بحكم طبيعة عملي الى السفر اسبوعيا الى الرياض من الدمام ، واضطر الى التوقف في بعض المحطات لأخذ قسط من الراحة ولكن لا أجد مكانا للاستراحة وحتى دورات المياه حالتها دون المستوى من حيث النظافة أو توافر المياه بشكل مستمر . ويضيف المواطن محمد النفيسة ان محطات البنزين حالتها سيئة بالفعل وتعتبر تلوثا بصريا لا يجب السكوت عليه ، ويبدو أن وقوع هذه المحطات على الطرق جعل أصحابها يعتقدون أنهم بعيدون عن الرقابة مما أتاح لهم الفرصة للاهمال وعدم توفير الخدمات التى يحتاجها المسافر على الطرق السريعة . ويشير المواطن فهد الراشد الى أن المسافر يحتاج في هذه المحطات الى محلات لاصلاح أعطال السيارات ، حيث ان اي مسافر قد يواجه هذه المشكلة في اي وقت وبالتالي يجب توافر هذه المحلات سواء من ميكانيكا أو كهرباء أو بنشر السيارات وغيرها ، ولكن للأسف الشديد العديد من هذه المحطات لا يتوافر بها هذه المحلات مما يدخل المسافرين في معاناة لا تنتهي اذا واجهتهم مشكلة في سياراتهم بشكل مفاجىء ، وقد يتعطلون عن السفر والسؤال اذا لم تتوفر هذه المحلات في محطات الوقود فما هي فائدتها ؟ ويقول آدم عبد الغني ان المطاعم الموجودة بهذه المحلات تعاني من الإهمال أيضا ، ولا يوجد رقابة على المواد الغذائية المقدمة للمسافرين ، وطرق إعدادها مثلها كالمطاعم الموجودة بداخل المدن فطرق حفظ الأطعمة تقليدية والثلاجات معطلة والأطعمة سيئة والنظافة منعدمة سواء من العمال ، أو طاولات الأطعمة . لا يمكن أن يصدق أحد ما وصلت اليه محطات الوقود فالخدمات الأساسية التى تقدمها سيئة للغاية بل ان معظمها لا يتوافر فليس كل المحطات بها استراحات للنوم حيث اضطر بحكم طبيعة عملي الى السفر اسبوعيا الى الرياض من الدمام ، واضطر الى التوقف في بعض المحطات لأخذ قسط من الراحة ولكن لا أجد مكانا للاستراحة . ويشير المواطن فيصل البقمي الى أن المساجد الموجودة بهذه المحطات لا يوجد اهتمام بنظافتها والفرش بها غير صالح والمكيفات دائما معطلة ، بالاضافة الى سوء حالة دورات المياه بهذه المساجد . ويؤكد عبدالعزيز الراجح أن الشاحنات تحتل مساحات شاسعة من هذه المحطات ولا يجد المسافر مكانا لإيقاف سيارته ، ويضطر الى التوجه الى مكان بعيد ، فيجب تخصيص أماكن بها لايقاف السيارات حيث ان المسافر يحتاج الى الراحة بدلا من المعاناة التى يشهدها في هذه المحطات .
مواطن يتساءل: ما الجهة الرقابية على تلك المحطات ؟ يشير سعيد الطاهري الى أن المشكلة الكبيرة في محطات الوقود على الطرق السريعة هي غياب الرقابة عليها ، ونحن لا نعلم حتى الآن ما هي الجهة التى يجب عليها مراقبة هذه المحطات ومتابعتها وفرض الغرامات في حالة وجود مخالفات أو إغلاقها اذا اقتضى الأمر ذلك ، مشيرا الى ضرورة تحديد الجهة المسئولة عن هذه المحطات حتى يلجأ المسافر اليها لتقديم الشكوى في حالة اكتشافه الاهمال بها . وان المحطات لا يتم الاهتمام بها مشيرا الى انه لا يستخدم مراحيضها لسوء مناظرها خاصة دورات المياه الخاصة بالنساء , ويقول متعب الشمري مسافر آخر ان المحطات لا تلتزم بما يقرر من انظمة تجاهها ومتهاونة جداً وذلك بسبب ان الجهة المشرفة عليها تغط في سبات عميق ولا تضع شروطا وعقوبات تهدف إلى توفير الخدمات لكل مسافر ونستغرب عندما نزور إحدى الدول المجاورة نجد الخدمات جميعها متوفرة وموظفات نساء يتناوبن على نظافة دورات المياه ومرافقها واخرى بها موظفون يهتمون بشؤون الرجال .
لجنة الإسكان: تدني مستوى الخدمات ب7 آلاف محطة كان مجلس الشورى في تقرير سابق قد كشف أن 95 في المائة من نحو 7 آلاف محطة للوقود والاستراحات التابعة لها على الطرق السريعة بين مناطق المملكة دون المستوى ، حيث أرجعت لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة التابعة للمجلس تدني مستوى مراكز الخدمات على الطرق إلى تعدد الجهات المشرفة على مراكز الخدمة، ونقص الكوادر البشرية والإمكانات المادية في المتابعة والإشراف المستمرين. وأشارت إلى عدم وجود شركات متخصصة في إدارة وتشغيل المراكز، وقيام ملاك المراكز والمحطات بإسناد أعمال الإدارة والتشغيل للعمالة الوافدة عن طريق التأجير المجزأ. إلى جانب غياب الشركات المتخصصة والبترولية عن الاستثمار في إنشاء المراكز على مستوى عالٍ بسبب المنافسة غير العادلة مع العمالة الوافدة، والتستر الواضح في أعمال المحطات والمراكز. ودعا أحد الأعضاء إلى ضرورة تكوين لجنة خاصة في المجلس ،لدراسة مراكز الخدمات ومحطات الوقود على الطرق، وإدارتها وإبداء النظر في قواعد المشروع.
تدني مستوى غرف الراحة
مسافرون: تدني النظافة .. وغرف الراحة خارج الخدمة يقول "احمد الدوسري" أحد المسافرين ان المحطات لا تلتزم بالاهتمام في خدماتها وما تقدمه لهدف راحة المسافرين , وان تلك المحطات سيئة وخاصة دورات المياه الخاصة بالنساء كما سمعها من عائلته انها غير صالحة للاستعمال الآدمي مما تحتويه من مخلفات وقاذورات طال بها الزمان حتى شطبها المسافرون من محطات توقفهم وارجو من الجهات المسؤولة تطبيق عقوباتها على تلك المحطات , ويقول ناصر الغامدي عن تلك المحطات انها سيئة وخارج الخدمة رغم حاجة المسافرين لها إلا انهم لم يهيئوها لهم ويرجو من المسؤولين اتخاذ قرارات بحق تلك المحطات وإعادة تأهيلها , وان المحطات خارج الخدمة ولا توفر سوى المواد الأساسية للمسافر مثل المواد الغذائية والوقود فقط وهي سيئة الشكل والخدمات التي تقدمها مثل مساجد ودورات مياه وغرف للراحة , ويضيف ان المحطات في الطرق تفتقد للرقابة من قبل الجهات المعنية وخارج سيطرتها والذي وصفها ب"الخرابة" من ناحية الخدمات التي توفرها للمسافرين. ويقول أحد المسافرين ان دورات المياه وحتى المساجد لم يهتموا بها فيما اكد البعض أن ذلك السبب هو أيدي المسافرين وبعض المراهقين الذين يشوهونها بالكتابات داخل دورات المياه وعلى جدران المحطات وعدم المحافظة على ممتلكات المحطة وقلة الوعي لدى المجتمع جعل الكثير يتذمر مما يراه , والكثير منهم يقود لمسافات تتجاوز الف كيلو متر ولابد من الوقوف في تلك المحطات لأخذ قسط من الراحة ويكون ذلك بالوقوف جنب الطريق وفتح النوافذ وأخذ قيلولة قصيرة أجدر من أن يبيت في غرفة داخل إحدى المحطات وما تخفيه خلف جدرانها من حشرات ومخلفات , نفايات وقاذورات تزكم الأنوف داخل دورات المياه وغياب الرقيب عنها في انتظار استجابة إحدى الجهات المختصة لمتابعة هموم المسافرين .
سوء حالة دورات المياه بالمحطات
سوء حالة دورات المياه وغياب الرقابة على المطاعم أغلب المسافرين وصفوا تلك المحطات ب«السيئة» لتلك الخدمات التي تقدمها من مساجد وغرف للراحة ودورات المياه الخاصة بالنساء وما تعانيه من اهمال وقلة في الاهتمام وتكدس المخلفات , وآخرون طالبوا بإنشاء جهة مستقلة لمراقبة تلك المحطات مشيرين الى أن البلدية ليس لديها رقابة صارمة على تلك المحطات في الطرق السريعة بين المطاعم والمحلات التي داخل المحافظة مشيرين الى أنه لابد من الاهتمام والنظر إلى الدول المجاورة والخدمات التي تقدمها في محطات الطرق والتي تنال رضاهم مشيرين بالاستفادة من التجربة وتطبيقها على المحطات وسط رقابة صارمة وعقوبات تردع المتهاونين.