أقام معهد التربية الفكرية بالروابي مؤخرا معرض الوسائل التعليمية بالتقنيات الحديثة بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم. تحت إشراف وحدة التربية الخاصة, ويهدف المعرض إلى التوعية بأهمية استخدام الوسائل التقنية في التعليم, وزيادة دافعية المعلمات لاستخدام الوسائل التقنية في عرض الدروس وقد شمل العرض دروس العوق العقلي, وصعوبات التعلم, ودروس خاصة بضعاف السمع. وكانت الفئة المستهدفة من أصحاب الاحتياجات الخاصة ومعلمات الصفوف الأولى. حضر النشاط عدد كبير من معلمات ومشرفات وأكاديميات كان في استقبالهن منسوبات المعهد وقامت بتقديم النشاط سعاد الشماس معلمة في المعهد الفكري حيث رحبت بالحضور متمنية للجميع الوعي والفائدة, ثم بدأ النشاط بآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة ريم القرني, عقب ذلك ألقت مديرة معهد التربية الفكرية باسمة الحميدان كلمة تحدثت خلالها عن أهمية الوسائل التقنية في التربية الخاصة على اختلاف مراحلها وأنواعها, وحثت معلمات التربية الخاصة على ضرورة التعرف على الوسائل التعليمية الحديثة وطرق التعامل معها وكيفية إعدادها وعرضها وتزويدها بكل معلومة هادفة ومفيدة للطالبة، ولاحتياجاتها النفسية والصحية، والسلوكية. وأكدت سعادتها بإقامة هذا المعرض التكنولوجي الذي يساعد في تطوير الوسائل التعليمية والتقنية وتبادل منافعها بين فصول التربية الخاصة، وحثت على السعي إلى مافيه تطور الوسيلة التعليمية السمعية والبصرية وكل مايحقق الفائدة للطالبة، مبينة أن المعهد يقدم برامج تعديل سلوك وبرامج تدريب تساعد الطلاب على تحسين قدراتهم العامة وتقدم خدمات اجتماعية تساعد على ربط المعهد بالمنزل عن طريق التواصل والاجتماعات المنظمة. وفي ختام كلمتها شكرت الحميدان كل من ساهم في تفعيل وإنجاح هذا النشاط. ثم تلتها كلمة رئيسة التربية الخاصة جواهر العيسى والتي أكدت فيها أن تفعيل هذه النوعية من المعارض تساهم في تطوير الوسائل التعليمية المستخدمة، ويساعد بشكل ملحوظ في تطوير الطالبات والارتقاء بمستواهن التعليمي. وعقب ذلك قصيدة شعرية ألقتها الطالبة نجلاء الحربي إحدى طالبات التأهيل الثانوي حثت فيها على تحدي العجز والإعاقة والتغلب على الصعوبات بمختلف أنواعها. كما قدم عرض عن المعهد وعروض من المدارس المشاركة والتي اشتملت على عروض مختلفة من إعداد المعلمات احتوت على مواضيع تهم الطالبات من أبرزها عرض أسماء جسم الإنسان، وأيام الأسبوع، وبعض الأشكال الهندسية، وأنواع الساعات ودرس وطني احتوى على صور متفرقة من مدينة الرياض ومكة حيث الكعبة المشرفة بطريقة حديثة ترسخ لدى المتلقي من أطفال التوحد والعوق العقلي الفهم بسهولة ويسر. وقد أسهم المعرض في خلق جو من النقاش العلمي بين المعلمات وإثراء معلوماتهن، أكدت ذلك إحدى معلمات الصفوف الأولى مشيرة إلى أن هذا من الأنشطة يساهم بشكل فعال في تطوير الكفاءة وصقل المهارات وزيادة الخبرات. ومن جانب آخر ذكرت أحد مشرفات الصفوف الأولى المعاناة التي يجدنها من تدريب بعض المعلمات التي تفتقد لأساسيات التقنية لأن ذلك ينعكس على طريقة تعليمها للطالبات، وطالبت بتجديد الدماء، وتعيين معلمات من الجيل الحديث لكون خبراتهن التكنولوجية أكبر مما يجعل أداءهن الوظيفي أفضل.