أتمت إدارة التربية الخاصة بتعليم المنطقة الشرقية استعدادها لاستقبال الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة مع بداية العام الدراسي الجديد مطلع الأسبوع المقبل، وأوضح مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم الشرقية سعيد الخزامين أن الإدارة أعدت مجموعة من البرامج الترفيهية والتعليمية الهادفة للطلاب والطالبات بعد عودتهم من الإجازة الصيفية لاستفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من هذه البرامج المنوعة سواء الإعاقة الفكرية أو السمعية أو البصرية أو الحركية، إضافة إلى إعاقة التوحد ومتلازمة داون وضعاف السمع، ومتعددي الإعاقة وصعوبات التعلم، إذ تقدم لهم البرامج على مدار الأسبوع الأول من الدراسة. «إن نظرة إحصائية سريعة على نمو معاهد وبرامج التربية الخاصة وخلال أربع سنوات على وجه الخصوص تظهر القفزة النوعية والكمية التي حققها ذلك الجهد المبذول، حيث ارتفع عددها من 87 معهداً وبرنامجاً إلى 2577».وأشار الخزامين إلى أن عدد البرامج المعدة للبنين يصل إلى 200 برنامج طوال العام ويستفيد منها ثلاثة آلاف من مختلف الإعاقات. كما تستفيد 2500 طالبة من 70 برنامجاً مخصصاً للفتيات بمختلف مدن المنطقة الشرقية، وتهدف هذه البرامج إلى نشر الثقافة والتوعية بجانب الترفيه وتحقيق غاية التعلم بالترفيه بين صفوف ذوي الإعاقة، لافتاً إلى أن إدارته تعتزم مع بداية العام الدراسي الجديد تنفيذ مشروع العناية بذوي الإعاقة الحركية من الطلاب، مضيفاً أن «المشروع يعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، ويهدف إلى تهيئة بيئة مكانية مناسبة للطلاب حسب إعاقتهم الحركية بجانب تقديم الدعمين المعنوي والمادي لهم عبر إعاشات مادية تمكنهم من التعايش مع إعاقتهم بشكل مناسب. كما أن مجموعة من الكفاءات الوطنية بإدارة التربية الخاصة ستتولى الإشراف على المشروع ومتابعة تنفيذه في المدارس». من جهة أخرى, كشف مدير عام التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد الله فهد العقيل، عن اعتماد 11 إدارة فنية وإدارية و 3 تحت الإنشاء في ظل الإستراتيجية الشمولية للإدارة العامة للتربية الخاصة، مشيراً إلى أنه تم وضع الخطط والبرامج اللازمة، ليس لخدمة المكفوفين والصم والمتخلفين عقلياً فحسب، بل تواصلت الجهود حتى تبلورت وظهرت للوجود كوادر تربوية لتشمل برعايتها واهتمامها فئات أخرى مثل (ضعاف السمع, وضعاف البصر, وذوي صعوبات التعلم, ومتعددي العوق, والمضطربين سلوكياً وانفعالياً, والتوحديين, والمضطربين تواصلياً, والمعاقين جسمياً وحركياً)، وأضاف «كما تطلب ذلك كله التوسع كما وكيفاً ليرتفع عدد الإدارات من ثلاث إدارات معتمدة في هيكلها السابق إلى 11 إدارة فنية وإدارية، وهي (العوق البصري, والعوق السمعي, والتربية الفكرية, وصعوبات التعلم, والتوحد, والعوق المتعدد, والإدارة التنفيذية, والدراسات والتطوير, والإسكان الداخلي, والحاسب وتقنيات التعليم, والعلاقات العامة والتوعية التربوية, والشؤون الإدارية), بالإضافة إلى ثلاث إدارات تحت الإنشاء، هي: إدارة العوق الجسمي والحركي، وإدارة الاضطرابات السلوكية، وإدارة الاضطرابات التواصلية»، وأردف قائلاً : «إن نظرة إحصائية سريعة على نمو معاهد وبرامج التربية الخاصة وخلال أربع سنوات على وجه الخصوص تظهر القفزة النوعية والكمية التي حققها ذلك الجهد المبذول، حيث ارتفع عددها من 87 معهداً وبرنامجاً في العام 1416/1417ه إلى 2577 معهداً وبرنامجاً ومركزاً في العام الدراسي 1426/1427ه»، لافتاً إلى أن الدور الذي تضطلع به معاهد وبرامج التربية الخاصة لا يقتصر على تربية وتعليم الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة فقط، وإنما يتسع ليشمل مجالات أخرى من مجالات الرعاية تتمثل في كل من: (الرعاية الاجتماعية, والرعاية الطبية والصحية, والرعاية المالية, وبرامج النشاط اللاصفي المسائي, وامتيازات وتسهيلات لطلاب التربية الخاصة).