الرياضة أصبحت حاضراً صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة على الرياضيين، هناك آخرون ليسوا بالوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات كبيرة ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها حديثاً أو منذ فترة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد، وضيفنا اليوم هو الشاعر السعودي الكبير إبراهيم خفاجي: * عند كل مباراة وطنية وعندما تسمع (سارعي للمجد والعلياء) بماذا تفكر؟ - عندما استمع للنشيد الوطني في مشاركات المنتخبات والأندية السعودية سواء في كرة القدم أو غيرها من الألعاب أشعر بالفرح والسرور والسعادة الكبيرة لأنني أجد نفسي قد قدمت عملاً جميلاً لبلدي ووطني وذلك من خلال كتابتي للنشيد الوطني، فالنشيد الوطني يُذكّر العالم ببلدي ويُذكّر الجميع في كاتبه، أرى أن كتابتي للنشيد الوطني هو أعظم عمل قمت به طوال تاريخي. * قلت أثناء تكريمك في المفتاحة أن هنالك من الأساتذة غيري من الصغار والكبار لم يجدوا التقدير، فعلى من تطبق هذه العبارة من الرياضيين القدامى؟ - قبل كل شيء أحب أن أشيد بمهرجان المفتاحة الذي رعاه في ذلك الوقت أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وتكريمي في المفتاحة يعني لي الشيء الكثير، بالنسبة للرياضيين سواء القدامى أو حتى الحاليين نظام التعامل معهم لم يتغير فالرياضي طالما هو موجود في الساحة تجد الجميع يهتم به وبمجرد أن يتوارى عنها لاتجد من يتذكره، برأيي أن هنالك عدداً كبيراً من الرياضيين سواء لاعبين أو إداريين أو حتى فنيين لم يجدوا التقدير ومن الظلم أن أُعدد لك إسم أو إثنين أو حتى عشرة. * مَن مِن اللاعبين إذ شاهدتهم قلت إن هذا عازف أو موسيقار أو فنان؟ - من اللاعبين القدامى كان يُطربني لاعبا الوحدة كريم المسفر ولطفي لبان، أما الجيل الحالي فكل لاعب له مميزات خاصة يتميز ويتفوق بها على زملائه، وبحكم خبرتي السابقة في الرياضة لن تجد لاعباً تجتمع فيه كل الصفات، ومع ذلك أعتبر مهاجم الهلال ياسر القحطاني ولاعب وسطه محمد الشلهوب ومهاجم الاتحاد نايف هزازي ولاعب وسطه محمد نور ومن قبلهم مهاجم النصر ماجد عبدالله ولاعب وسط الهلال يوسف الثنيان من أشهر العازفين والفنانين. * لمن تقول من الرياضيين: لنا الله: لا أستطيع أن أُحدد رياضي معين، لذلك اسمح لي أن أقولها لجميع الرياضيين. هيا معي: أقولها لكابتن الهلال وقائده محمد الشلهوب. أوقد النار: مناسبة هذه الكلمات كانت قوية جداً ولها معنى خاص، لذلك لا أعتقد بأنها مناسبة لأي رياضي. كتابة النشيد الوطني أعظم عمل قمت به في حياتي مافي داعي: لكل الصحفيين الرياضيين المُتعصبين لأنديتهم فالكل يُدرك حجم التعصب الرياضي الذي بدأ ينتشر بشكل غير معقول في الوسط الرياضي. * إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال، مطلع قصيدة كتبتها فهل لازلت مُصراً على تلك المقولة؟ - أنا هلالي وأعتز وأتشرف بإنتمائي لنادي بحجم الهلال ومايخفى على البعض أيضاً أنه سبق لي العمل في إدارة نادي الهلال إذ توليت منصب نائب رئيس النادي، طبعاً بحكم أنني من أبناء مكة فأنا وحداوي الأصل لكن إنتمائي بأكمله للهلال، بالنسبة للمقولة فأنا لازلت مُصراً عليها بل أن الهلال يُثبت صحتها موسماً بعد آخر. * هل ترى علاقة بين الشعر والرياضة؟ - من وجهة نظري أرى بأن علاقة الشعر بالرياضة وصفية فالشاعر بإمكانه أن يصف فن وإبداع اللاعب ويتغزل به بالكلمات التي تُناسب فنه وإبداعه. * بمعيار النسبة المئوية مانصيب الرياضة من اهتماماتك؟ - علاقتي بالرياضة لاتقل عن الشعر إطلاقاً، فأنا إنسان رياضي وأحب الرياضة ولا أخفي عليكم بأن الرياضة تأخذ من وقتي الشيء الكثير، وبمعيار النسبة المئوية فإن نصيب الرياضة من إهتماماتي تتجاوز ال80%. * أي ألوان الأندية تراه مُسيطراً على منزلك؟ - أفصحت لك في إجابة سابقة إنتمائي للهلال، أما بالنسبة لأبنائي فعلاقتهم بالرياضة معدومة بحكم إنشغالهم بأعمالهم فمنهم الطبيب والمعلم والمهندس والإداري. * هلا شكلت لنا منتخباً من الشعراء والفنانين فربما واجهنا البرازيل في نهائي كأس العالم يوماً ما؟ - كنت أتمنى لو كان الأمير الشاعر عبدالله الفيصل –يرحمه الله-موجوداً بيننا لأقلده كابتنية المنتخب، سأضم في المنتخب "الوهمي" عدد من الشعراء خصوصاً من كان لهم قدم السبق في الأصول الرياضية وأثروا الساحة الشعرية والرياضية معاً فتجد الفرد منهم شاعر ورياضي ويأتي في مقدمتهم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير الشاعر خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن ورئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد إضافة إلى صديقي العزيز الفنان محمد عبده، وسأكمل اختياراتي قبل موعد نهائي كأس العالم بفترة كافية. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ - إن لم تخونني الذاكرة فإنها كانت قبل حوالي ست سنوات إذ حضرت "دربي" جدة بين الاتحاد والأهلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. * البطاقة الحمراء في وجه من تُشهرها؟ - لكل الشامتين في الساحة الرياضية، ولكل من نسي أو تناسى بأن الرياضة أخلاق قبل أن تكون غالباً ومغلوباً. * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ - لكل رياضي مُتعصب لناديه بطريقة غير صحيحة وهو التعصب الذي من شأنه أن يؤثر على المجتمع ويزرع فيه الكُره والحقد والفتن. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ - على الرغم من كبر سني ومرضي إلا أنني أتمنى من كل رياضي أن يتذكرني ويُشرفني في منزلي بمكةالمكرمة. * هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة "تسللاً" بلغة كرة القدم؟ - بالتأكيد التسلل كان حاضراً معي إذ سبق وأن خرجت عن القاعدة في الشعر غير مرة وهو ما أعتبره تسللاً بلغة كرة القدم.