دعا آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي السلطات السورية الى "إلقاء الضوء على الظروف" التي حفت بمقتل صحافي فرنسي يوم أمس في مدينة حمص بعد تعرضه مع مجموعة من الصحافيين الأجانب إلى قذائف في هذه المدينة التي تعتبر معقل الاحتجاج ضد النظام السوري. وقال جوبيه إن على السلطات السورية القيام بتحقيق حول ظروف هذه العملية التي وصفها ب" الآثمة" لا سيما وأن النظام السوري هو الذي كان وراء تنظيم رحلة للصحافيين الأجانب أمس إلى مدينة حمص. وقال المرصد السوري في لندن ان "قذائف هاون أو آر بي جي سقطت على المنطقة بين احياء عكرمة والنزهة" في حمص بينما "كان وفد صحافي موجودا هناك". واضاف ان "صحافياً غربياً وستة سوريين قتلوا" كما "سقط جرحى". وأكد المرصد انه "لا يعلم مصدر القذائف لكن النشطاء في المدينة يتهمون السلطات"، مطالبا "بفتح تحقيق في الحادث". والصحافي الفرنسي المغدور هو جيل جاكييه وهو أول صحافي غربي يقتل في سورية منذ انطلاق الأزمة السورية الحالية في شهر مارس (آذار) الماضي . وكان يعمل في القناة التلفزيونية الفرنسية الثانية التابعة للقطاع العام. وقد شارك من قبل في تغطية حروب كثيرة لاسيما في العراق وأفغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة وكوسوفا. وقد أصيب أمس بقذائف أدت أيضا إلى مقتل سبعة أشخاص آخرين. ومن الصحافيين الذين أصيبوا بجروح في الظروف ذاتها صحافي بلجيكي. وقال جوبيه "نحن نندد بشدة بهذه الفعلة الشنيعة"، مطالبا السلطات السورية ب"ضمان أمن الصحافيين الدوليين العاملين على اراضيها وحماية حرية الاعلام التي هي حرية اساسية". وأعربت الولاياتالمتحدة عن "أسفها" لمقتل الصحافي الفرنسي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في واشنطن فيكتوريا نولاند للصحافيين أنه "بخلاف الالتزامات التي قطعها للجامعة العربية، يستمر الرئيس (السوري بشار) الاسد في ارتكاب اعمال عنف ضد شعبه ولا يوفر للصحافيين (..) الظروف الملائمة" للعمل.