سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين يستقبل الأمير سعود بن ثنيان وأعضاء مجلس إدارة سابك الحاليين والمنتهية فترة عضويتهم أصول الشركة تنامت إلى نحو 340 مليار ريال ومشروعاتها الخيرية تجاوزت المليارين
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصر اليمامة امس صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك وأعضاء مجلس إدارة شركة سابك الحاليين والمنتهية فترة عضويتهم. وخلال الاستقبال رفع سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وقال سموه : إنه بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - فقد شهدت السنوات العشر الماضية نمواً مضطرداً للشركة مكنها من تحقيق معدلات عالية في الأداء وتوسعاً في الأنشطة وإسهاماً بارزاً في التنمية الصناعية والاقتصادية . وأضاف يقول : إن الزيارات الميمونة المتوالية التي قام بها الملك المفدى لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين في الأعوام العشرة الماضية حيث رأس خلالها مجلس إدارة الهيئة الملكية وأعلن -حفظه الله- قيام المشروعين العملاقين (الجبيل 2 ، ينبع 2) ، ووجه بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة سابك كل ذلك كان له الأثر البالغ في تحقيق ما وصلت إليه الشركة هذا اليوم من مكانة عالمية مرموقة. واستعرض سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان مبادرات ومشاريع ( سابك ) الخيرية الجديدة ، التي تأتي محاولة من جانب الشركة لرد بعض الجميل إلى الوطن ، حيث اعتمدت ( سابك ) (333) مليون ريال لإنشاء مستشفى للصحة النفسية وعلاج الإدمان ، ومشروع المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة ، ومشروع (سابك) لمكافحة السرطان ، وبرنامج لمنح الأطفال ذوي الإعاقة ، ومشروع رعاية عيادة متنقلة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي ، ودعم جمعية ومجموعة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ، إلى جانب مساهماتها في إغاثة منكوبي الكوارث ودعم المعاقين والجمعيات الخيرية ودعم الجامعات والإسكان الخيري بما تقدر قيمته بنحو ملياري ريال. كما استعرض صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة (سابك) والمهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي ، مسيرة عطاء الشركة والإنجازات والنجاحات التي حققتها خلال فترة مجلس الإدارة الأخير ، حيث تؤكد مؤشرات الأداء الاقتصادية ل (سابك) أن الشركة حققت نتائج قياسية في أوساط صناعة البتروكيماويات والأوساط الصناعية الإقليمية والدولية ، فقد بلغ إجمالي الأرباح 219 مليار ريال ، وبلغ حجم الأرباح الموزعة 95 مليار ريال كان نصيب الدولة منها 70 بالمائة أي 5ر66 مليار ريال ، فيما بلغت الأرباح المستبقاة 93 مليار ريال ، وبلغت قيمة الزكاة 13 مليار ريال. وبينا أن أصول الشركة تنامت خلال مسيرتها لتصل إلى نحو 340 مليار ريال ، منها 260 مليار ريال في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط ، أما مبيعات (سابك) فقد تنامت لتتجاوز الألف مليون طن ، وبقيمة إجمالية قدرها 188 مليار ريال ، كان حجم المبيعات داخل المملكة والمنطقة 55 مليار ريال. وكما تصاعدت مبيعات (سابك 9) تصاعدت طاقاتها الإنتاجية لتصل إلى 288ر1 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية المتنوعة. الملك أثنى على جهود الشركة ودعمها للاقتصاد الوطني وحث القائمين عليها ببذل المزيد من الجهد للمشاريع المستقبلية واستعرض سمو رئيس مجلس إدارة شركة سابك ونائبه استثمارات (سابك) في الصين مع شركة (ساينوبيك) ، موضحين أنه في عهد مجلس الإدارة الأخير (2003-2011) تجاوز حجم الاستثمارات الإجمالي 5 ر 16 مليار ريال ، منها 10 مليارات للاستثمار الأول الخاص بإنتاج الإيثيلين والبولي إيثيلين وجلايكول الإيثيلين والبولي بروبلين والبيوتادين والفينول وغيرها من المنتجات بطاقة إنتاجية تتجاوز الثلاثة ملايين طن سنوياً ، وباستخدام تقنية (سابك) لمجمع أكسيد الإيثيلين وعدد من التقنيات الأخرى. أما الاستثمار الثاني لسابك في الصين فيتمثل في مصنع مزمع إنشاؤه لإنتاج البولي كاربونيت ويتيمز باستخدام تقنية مملوكة ل (سابك) ، بطاقة إنتاجية قدرها 260 ألف طن سنوياً ، وبإجمالي استثمارات حوالي 5ر6 مليارات ريال ، ولدى تشغيل هذا المشروع في 2015 بمشيئة الله ، تصبح سابك أكبر منتج لمادة البولي كاربونيت في العالم. وأوضحا أن (سابك) تمتلك منظومة تقنية للأبحاث والتطوير حول العالم ، تتكون من (18) مركزاً تقنياً عالمياً ، يعمل فيها (1500) ، عالم وباحث ، وأن هذه المنظومة مكنت (سابك) من امتلاك (7) آلاف براءة اختراع حول العالم ، فضلاً عن (30) تقنية تنافسية ترخص عالمياً. مشيرين إلى أن الشركة لديها برامج تعاون ومشاركات استراتيجية مع مختلف الجامعات السعودية ، التي أنشأت فيها (سابك) بعض الكراسي البحثية ، ومراكز التطبيقات المتخصصة ، ومنها مركز سابك للأبحاث بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، ومركز التطبيقات البلاستيكية بجامعة الملك سعود ، إلى جانب مساهمة الشركة في تأسيس المعهد العالي للصناعات البلاستيكية ، فضلاً عن كون (سابك) الشركة الوحيدة في الشرق الأوسط المصنفة في مجال البحوث. وحول تنمية الموارد البشرية في المملكة قالا : إن (سابك) قطعت شوطاً متميزاً في السعودة ، حيث تبلغ نسبة السعوديين العاملين بالشركة حوالي 87% ، إضافة إلى تبني (سابك) لبرنامج وطني لسعودة 5000 وظيفة للمقاولين ، ليكون نموذجاً يقتدى في الشراكة بين (سابك) والهيئة الملكية للجبيل وينبع وصندوق تنمية الموارد البشرية. ولتطوير المهارات والمواهب القيادية ، أنشأت الشركة أكاديمية سابك التي توفر العديد من الفرص لتطوير كوادر وقيادات المملكة من مختلف القطاعات. وقد أثنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الجهود التي تبذلها شركة سابك للارتقاء بكافة نشاطاتها وما تقدمه من دعم للاقتصاد الوطني. وحث الملك المفدى القائمين على الشركة على بذل المزيد من الجهد المدروس لمشاريع الشركة المستقبلية. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. خادم الحرمين خلال الاستقبال ويبدو الأمير سلمان والأمير متعب بن عبدالله والأمير سعود بن ثنيان خادم الحرمين يتحدث خلال الاستقبال خادم الحرمين وإلى جواره الأمير سلمان الأمير متعب بن عبدالله والأمير سعود بن ثنيان والمهندس محمد الماضي الأمير سعود الثنيان والمهندس محمد الماضي يقدمان شرحاً أمام الملك عن منجزات الشركة