استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر اليمامة أمس رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، وأعضاء مجلس إدارة شركة سابك الحاليين والمنتهية فترة عضويتهم. وخلال الاستقبال رفع سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وقال سموه إنه بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – فقد شهدت السنوات العشر الماضية نمواً مطرداً للشركة مكنها من تحقيق معدلات عالية في الأداء وتوسعاً في الأنشطة وإسهاماً بارزاً في التنمية الصناعية والاقتصادية. وأضاف أن الزيارات الميمونة المتوالية التي قام بها خادم الحرمين لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين في الأعوام العشرة الماضية حيث رأس خلالها مجلس إدارة الهيئة الملكية وأعلن حفظه الله قيام المشروعين العملاقين (الجبيل 2 ، ينبع 2)، ووجه بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة سابك كل ذلك كان له الأثر البالغ في تحقيق ما وصلت إليه الشركة هذا اليوم من مكانة عالمية مرموقة. واستعرض الأمير سعود بن ثنيان مسيرة عطاء الشركة والإنجازات والنجاحات التي حققتها خلال فترة مجلس الإدارة الأخير، حيث تؤكد مؤشرات الأداء الاقتصادية ل»سابك» أن الشركة حققت نتائج قياسية في أوساط صناعة البتروكيماويات والأوساط الصناعية الإقليمية والدولية، فقد بلغ إجمالي الأرباح 219 مليار ريال، وبلغ حجم الأرباح الموزعة 95 مليار ريال، كان نصيب الدولة منها %70 أي 66.5 مليار ريال، فيما بلغت الأرباح المستبقاة 93 مليار ريال، وبلغت قيمة الزكاة 13 مليار ريال. وقد تنامت أصول الشركة خلال مسيرتها لتصل إلى نحو 340 مليار ريال، منها 260 مليار ريال في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، أما مبيعات «سابك» فقد تنامت لتتجاوز الألف مليون طن، وبقيمة إجمالية قدرها 188 مليار ريال، كان حجم المبيعات داخل المملكة والمنطقة 55 مليار ريال. وحول استثمارات «سابك» في الصين مع شركة «ساينوبيك»، أوضح الأمير سعود أنه في عهد مجلس الإدارة الأخير(2003-2011) تجاوز حجم الاستثمارات الإجمالي ال 16.5 مليار ريال، منها عشرة مليارات للاستثمار الأول الخاص بإنتاج الإيثيلين والبولي إيثيلين وجلايكول الإيثيلين والبولي بروبلين والبيوتادين والفينول وغيرها من المنتجات بطاقة إنتاجية تتجاوز ثلاثة ملايين طن سنوياً، وباستخدام تقنية «سابك» لمجمع أكسيد الإيثيلين وعدد من التقنيات الأخرى. أما الاستثمار الثاني لسابك في الصين، فيتمثل في مصنع مزمع إنشاؤه لإنتاج البولي كاربونيت ويتميز باستخدام تقنية مملوكة ل»سابك»؛ بطاقة إنتاجية قدرها 260 ألف طن سنوياً، وبإجمالي استثمارات حوالي 6.5 مليار ريال، ولدى تشغيل هذا المشروع في 2015 بمشيئة الله، تصبح سابك أكبر منتج لمادة البولي كاربونيت في العام . وأوضح الأمير سعود أن «سابك» تمتلك منظومة تقنية للأبحاث والتطوير حول العالم، تتكون من 18 مركزاً تقنياً عالمياً، يعمل فيها 1500، عالم وباحث، وأن هذه المنظومة مكنتها من امتلاك سبعة آلاف براءة اختراع حول العالم، فضلاً عن ثلاثين تقنية تنافسية ترخص عالمياً، وحول تنمية الموارد البشرية في المملكة ، قطعت «سابك» شوطاً متميزاً في السعودة، حيث تبلغ نسبة السعوديين العاملين بالشركة حوالي %87، إضافة تبني الشركة برنامجا وطنيا لسعودة 5000 وظيفة للمقاولين، ضارباً نموذجاً يحتذى في الشراكة بين «سابك» والهيئة الملكية للجبيل وينبع وصندوق تنمية الموارد البشرية. ولتطوير المهارات والمواهب القيادية، أنشأت الشركة أكاديمية سابك التي توفر العديد من الفرص لتطوير كوادر وقيادات المملكة من مختلف القطاعات. وفي ختام الاستقبال أعرب مجلس إدارة «سابك» عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على ثقته الكريمة بهم ودعمه – حفظه الله – والحكومة الرشيدة للشركة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة الرشيدة بهم. الأمير بن ثنيان يستعرض إنجازات سابك وبجانبه المهندس الماضي