سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آسارتا ل«الرياض» : الجنوب اللبناني استقبلنا ورحب بنا.. وهدفنا الأهم توفير الأمان لسكانه كشف أن فريقاً أممياً «رفيع المستوى» يراجع إستراتيجية قوات حفظ السلام
قبل مغادرته لبنان عائدا إلى إسبانيا في نهاية الشهر الجاري قال قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان الجنرال ألبرتو آسارتا ل»الرياض» إنّ «فريق عمل رفيع المستوى أرسلته الأممالمتحدة الى لبنان وهو يزور قوات «اليونيفيل» في الجنوب للتوصل إلى الخلاصات الملائمة في شأن المراجعة الإستراتجية التي أوصى بها أخيرا قرار التمديد لسنة إضافية لهذه القوات الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي في آب الفائت». ولفت آسارتا إلى أن « التفاؤل يبقى سمة لمنطقة الجنوب بسبب تعاون الطرفين اللبناني والإسرائيلي في الجهود الآيلة إلى وقف الأعمال العدائية»، لافتا إلى أن « قيادة «اليونيفيل» تأخذ بجدية الحوادث التي تعرضت لها أخيرا لكن ذلك منفصل تماما عن أي تغيير في عديدها». مشيرا إلى « توثيق التعاون مع الجيش اللبناني في هذا المجال لتجنب أي اعتداءات مستقبلية». وعن تجربته في العامين المنصرمين وكيفية نجاحه في تحقيق التوازن بين متطلبات تنفيذ القرار 1701 والعلاقة مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني وسكان الجنوب والقوى المحلية قال الجنرال آسارتا:» إن انتشار قوات «اليونيفيل» يتصل بمهام محددة من قبل مجلس الأمن الدّولي بموجب القرار 1701. وأثناء تنفيذ هذه المهام نحتاج للتعاطي مع أفرقاء الصراع وللمساعدة في تثبيت وقف الأعمال العدائية، أقمنا ارتباطا فعالا وآلية تنسيق يشارك فيها بنشاط وفاعلية كاملين كلا الطرفين». أضاف قائلاً:» إن الارتباط والتنسيق بين «اليونيفيل» والأفرقاء عبر قنوات ثنائية وثلاثية هو ذو أهمية حيوية لتوفير التطبيق الكامل للقرار 1701، بما في ذلك تثبيت وقف الأعمال العدائية، واحترام الخطّ الأزرق إلى بقية البنود ذات الصلة. إنها المهمة الرئيسة لقوات «اليونيفيل» ووسيلة لتجنب النزاعات وحل نقاط النزاع بين الأفرقاء، وبناء الثقة واحتواء الحوادث والخروقات عندما تنشأ». وأضاف:» لدينا بالطبع ترتيبات مفصلة أكثر ضمن لبنان لأننا منتشرون هنا، ونعمل بشراكة وثيقة وإستراتيجية مع الجيش اللبناني، كما إن كتائبنا تعمل في بلدات وقرى جنوب لبنان. إن «اليونيفيل» موجودة هنا بناء على دعوة الحكومة اللبنانية للقيام بمهام محددة لها من قبل مجلس الأمن الدولي وثمة تفاهم لبناني حول التفويض المعطى لها بموجب القرار 1701. وأذكر بأن الهدف من عملنا بدعم من الجيش اللبناني هو توفير الأمن لسكان جنوب لبنان. بالنسبة إلى أي موضوع يتصل بالقرار 1701 في لبنان فنحن نتعاطى مع المسئولين الرسميين في الدولة اللبنانية ومع المؤسسات التي هي طرف بالتفويض المعطى لنا. وهذا يرسم الجزء الآخر من التفويض المعطى لنا من قبل مجلس الأمن الدولي الذي كلف «اليونيفيل» بمساعدة حكومة لبنان في ضمان عودة سلطتها الفعالة في المنطقة». وختم: « في ما يتعلق بسكان الجنوب اللبناني فنحن نتقاسم معهم أواصر إنسانية قريبة. إنها علاقة بنيت على مرّ أعوام عدة من الحروب والدمار عندما وقفت قوات حفظ السلام إلى جانب الشعب وحمته ووفرت له كل ما يمكن من مساعدة ضمن الإمكانات المتاحة لها. ونحن نقدّر جدا علاقتنا مع الشعب الذي رحب بنا واستقبلنا في أوساطه. إن الشعب يقدر الهدوء غير المسبوق المشهود له في الجنوب من خلال الجهود المشتركة لليونيفيل والجيش اللبناني. من وجهة نظر «اليونيفيل» فإن الأهم هو صون هذا الاستقرار من خلال العمليات المستمرة على الأرض بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني وبمساندة من شعب الجنوب الذي نعمل في وسطه».