أكد القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال ألبيرتو أسارتا عدم تخوفه من أي تداعيات للتطورات السياسية والامنية الأخيرة في لبنان على وضع قواته المتواجدة في جنوب لبنان. وأعرب الجنرال أسارتا في حديث إلى صحيفة النهار اللبنانية نُشر اليوم عن ثقته / بقدرة اللبنانيين على حل مشاكلهم الداخلية بأنفسهم بمعزل عن أي تدخل خارجي فالتطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية أخيرا لا تشكل أي خطر على مستقبل لبنان كونها تحدث في كل الدول الديموقراطية وحتى في أوروبا ويبدو أن الأزمة باقية في إطارها السياسي ولن تؤثر على أمن البلاد عموما ولا على أمن الجنوب الذي لا يزال الأكثر هدوءا في لبنان/. ورأى أن أفضل نجاح لليونيفيل في الجنوب يتمثل في المحافظة على استمرار وقف الأعمال العدائية. فباستثناء حادث بلدة عديسة المأسوي في الثالث من أغسطس الماضي لم تحدث خلال هذه المدة أي حوادث تُذكر. وعلاقة اليونيفل بالجيش ممتازة وتتطور يوميا. وفي ما يتعلق بالعلاقة بين اليونيفيل وحزب الله قال أسارتا / حزب الله كحزب سياسي هو جزء من المجتمع اللبناني والجنوبي و"اليونيفيل" تتعامل مع كل الأطراف بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية. شخصيا لاأسأل أحدا عن توجهاته المذهبية أو السياسية. أما العلاقة بإسرائيل فهي جيدة وسلسة لأنني أؤمن بأن التعامل مع كلا الطرفين يجب أن يكون مماثلا للتوصل الى اتفاق وحلول للمشاكل/. وحول التواجد المسلح لحزب الله في الجنوب قال / نزع سلاح أي فريق لبناني مسلح مسؤولية الحكومة اللبنانية والجيش و"اليونيفيل" موجودة هنا لمساعدة الجيش ودعمه. فبحسب القرار 1701 يجب أن تكون منطقة عمليات اليونيفيل أي بين الليطاني والخط الأزرق خالية من السلاح سوى سلاح الجيش اللبناني و"اليونيفيل" لكن مهمتنا ليست نزع السلاح وإنما دعم الجيش/. أما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية فأكد /أن "اليونيفيل" لا علاقة لها بالمحكمة الدولية نحن ملتزمون تنفيذ مهمتنا في منطقة عملنا وأنا أكد أن الهدوء الذي ننعم به في منطقة عملياتنا سيستمر طويلا. فنحن لدينا إطار عمل محدد وواضح وهو الالتزام لتنفيذ القرار 1701. ولكن اذا حصل أي أمر واتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا آخر فعندها تلتزمه "اليونيفيل" / . // انتهى //