تفاعلت أمس الاول قضية تصريح وزير الدفاع فايز غصن عن أن بلدة عرسال البقاعية تؤوي عناصر من منظمة القاعدة، ولم ينجح المؤتمر الصحافي للنائب سليمان فرنجية الذي كال فيه الإتهامات يمنة ويسرة في تفكيك هذا الموضوع الذي يبدو بأن المعارضة وضعته على رأس قائمة اهتماماتها من حيث استخدامه في توجيه السهام الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وأمس، أعلن رئيس لجنة الدفاع النيابية سمير الجسر أنه سيدعو غصن الى جلسة لجنة الدفاع النيابية يوم الإثنين المقبل لاستيضاحه تصريحه "الذي أثار ضجة لاتزال متمادية بين أخذ ورد".وقال الجسر: " ليس هناك من خطوات معينة بل نريد فقط الاستماع اليه، فهناك من تكلم على مساءلة، ونحن نريد التوضيح ان المساءلة لا تكون في اللجان النيابية بل في الهيئة العامة لمجلس النواب، وبالتالي نحن سنستمع إلى وزير الدفاع لنرفع بعدها تقريرا الى مجلس النواب". وتوالت ردود الفعل من نواب الأكثرية وتحديدا من نواب "تيار المستقبل" على كلام غصن، فأعلن النائب عمار حوري أن كلام الوزير سليمان فرنجية وهو المرجعية السياسية لغصن "لم يقنع أحدا"، مشيرا الى أن " كلام وزير الدفاع كان أساسا لأهداف سياسية خارج الحدود وكان واضحا حين أعلن النظام السوري بعد دقائق من انفجارَي دمشق أن تنظيم القاعدة وراء هذين الانفجارين وأن المستند الوحيد الذي قدمه النظام السوري إلى مجلس الأمن هو كلام وزير الدفاع اللبناني فحسب". مشيرا الى أن "الوزير غصن لم يلتقط بداية الإشارة السورية بشكل واضح فتحدث عن قاعدة تأتي من سوريا الى لبنان، وبعد توضيح له عاد وقال إن القاعدة تأتي من لبنان الى سوريا".