تقدم الشاعرة بديعة كشغري مطلع هذا العام الجديد ديوانها الجديد"مناسك أنثى" (دار الرمك،2012). تحتوي المجموعة الشعرية واحداً وعشرين قصيدة أهدتها إلى الناشطة والمناضلة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2011. ومن عناوين القصائد " عروش الهديل، ألف وهاء، في حفريات حناجرهن، عشبة الأبدية، نقطة المنتهى، هبة الفراق، في وهج أديمك القدسي، رعشة الأسئلة، سأمنح الليل فجر قلبينا". ومن قصيدة "مناسك أنثى" هذا المقطع: "هو العمرُ أُسطورةٌ/تنبضُ بالحُبِّ عبْرَ المدى/تُمطِرُ أكوانَنا بشفيفِ العَذابْ/تصدحُ في هَدْأَةِ الوحْيِ حُنجَرَةُ الصَّدى/تُسائِلُ هذا الحضورَ وذاكَ الغِيابْ: أهذا هو النَّبْعُ يبكي أغانيهِ/ راحِلَةً في انطِواءِ السَّحابْ/ أهذا هو البحْرُ إنّي اصطفيتُ له من لؤلؤِ القلبِ أيْقونَ النَّدى/وهيَّاْتُ دمي ليخوضَ فاتحةَ العُبابْ". الجدير ذكره أن كشغري أتمت دراساتها في جامعة الملك عبد العزيز(1977)، وجامعة أكسفورد(1990)، وعملت في التعليم مبكراً، وفي التدريب في شركة أرامكو (1978-1989). وعملت في الصحافة كاتبة ومترجمة في مجلات عدة مثل قافلة الزيت، والقافلة، والحصاد، والشمس العربية بين عامي (1989-1999) ، ومديرة تحرير صحيفة المهاجر الكندية (2002-2003)، وعملت محاضرة في معهد الثقافات في كندا. نشرت بواكيرها الشعرية في نهاية السبعينيات غير أنها لم تنشر دواوينها إلا في عقد التسعينيات حيث بدأت بعملها الشعري الأول:"الرمل إذا أزهر" (دار الكنوز الأدبية، 1994)، و"مسرى الروح والزمن" (دار الكنوز الأدبية، 1997)، و"شيء من طقوسي" (دار الكنوز الأدبية، 2001)، "على شاطئ من دمانا"(دار الأولى ،2003)، "لست وحيداً يا وطني"(دار الخيال،2009). وترجم شعرها إلى الألمانية عدنان الطعمة بعنوان "إيقاعات امرأة شرقية"(1998)، وترجمت شعرها إلى الانجليزية «الزهرة المستعصية The Unattainable Lotus» في ديوان مزدوج اللغة (دار الساقي 2001)، وقد ترجمه بنفس العنوان إلى الفرنسية مارتن شيفال (2006) كما ترجمت نصوصها إلى الدانماركية والإسبانية والماليزية.