أطلقت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ممثلة في إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية الإثنين الماضي أولى فعاليات الملتقى الثاني للجمعيات العلمية التابعة لجامعة الملك سعود، والمعرض المصاحب له في بهو الجامعة تحت عنوان "المسؤولية الاجتماعية للجمعيات العلمية"، وذلك على مدى أربعة أيام، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي. وافتتح مدير الجامعة، الدكتور عبدالله العثمان، الملتقى مشيداً بالإنجازات التي حققتها الجمعيات العلمية التابعة للجامعة خلال العام الماضي، معرباً عن اعتزازه بما رصدته إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية من تحسن في أداء (30) جمعية علمية مقارنة بالعام الماضي، موجهاً بضرورة العمل على الرقي بجودة مخرجات الجمعيات العلمية وأهمية إتيانها للدور الذي يرقى لتطلعات ولاة الأمر، ويتواكب مع ما تحققه الجامعة من انجازات على الصعيد العربي والعالمي. وقدم الدكتور العثمان الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولسمو وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهم الله - بمناسبة تخصيص أكبر ميزانية تاريخية لجامعة الملك سعود والتي بلغت 1,5% من إجمالي ميزانية الدولة, وهذه الميزانية لها دلالات كثيرة, ويجب أن يكون لها مؤشرات أداء أكثر, أما دلالاتها فهي أن جامعة الملك سعود بفضل - الله سبحانه وتعالى - ثم بجهد الرجال والنساء والطلاب والطالبات وكافة منسوبي ومنسوبات هذه الجامعة يسيرون على الطريق الصحيح, ولهذا كانت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - أكثر سخاءً وكرماً لكم, وإن كنتم تستحقون أكثر وأكثر, لافتاً إلى أن الجامعة قدرها أن تكون وسيلة للدولة للارتقاء من العالم الثالث للعالم المتقدم, هذه الأرض الطاهرة, هذا الوطن الكبير الذي يحتوي أقدس بقعتين وهما المسجد الحرام والمسجد النبوي, لا يليق بهذه الأرض الطاهرة إلا أن تكون ضمن العالم المتقدم, ولا يمكن أن نفكر في العالم المتقدم بدون أن تلعب جامعة الملك سعود الدور الاستراتيجي فى هذا الارتقاء, ولا يمكن أن نتحدث عن جامعة الملك سعود إلا ونتحدث عن كوكبة الرجال والنساء الذين كان من حسن حظ الجامعة أن تحتضن مثل هؤلاء المتميزين والمتميزات. وقال الدكتور العثمان: يجب أن نقارن لقاءنا اليوم بالعام الماضي, ولا شك أن هذا اليوم حالته أفضل بالنسبة للجمعيات العلمية, فقد بلغت نسبة التحسن 24%, فيجب أن نقول ألف شكر وتقدير لجميع الزملاء القائمين على الجمعيات العلمية, ولكن يجب أن يعلم الجميع أنه ليس من طموحنا نسبة 24%, لأنه إذا كان النشر العلمي في الجامعة يتضاعف سنوياً بنسبة 100%, فيجب أن يكون تحسن الجمعيات العلمية يصل لنسبة 100% ,ونأمل أن تكون احتفالية العام القادم أكثر ارتقاءً وتطوراً من هذا العام, وإن كان قد حققتم نجاحاً متميزاً, ولذلك يجب أن نقول للمحسن جزاك الله خيرا, ويجب أن تكون الجامعة كذلك على قدر المسئولية وتقدم الدعم المناسب, وإن كان هذا الدعم أقل من المطلوب, ولذلك أعتقد أن كل جمعية علمية شاركت اليوم في المعرض يجب أن تمنحها الجامعة 50 ألف ريال ليس لها علاقة بالميزانية السنوية, ويجب أن تضاف 50 ألف ريال أخري لكل جمعية علمية استطاعت أن تصنف مجلتها في ISI، وبالتالي لدينا7 جمعيات شاركت في المعرض, ومجلاتها العلمية مصنفة يجب أن تمنح تلك الجمعيات 100 ألف ريال بالإضافة إلى الميزانية السنوية و31 جمعية مشاركة في المعرض يجب أن تمنح 50 ألف ريال. د. الغامدي: الجمعيات العلمية من أهم الأوعية المعرفية لنهضة الوطن من جانبه أكَّد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور علي بن سعيد الغامدي، على أن الجمعيات العلمية هي العنصر الرئيس في تسيُّد مشاريع النهضة الحقيقية، مضيفاً بأنه من دون التنمية والرقيّ بالنسيج المعرفي للجمعيات العلمية وقيامها بدورها المنشود في إثراء البحث العلمي والمحتوى المعرفي والنهوض بوعي المجتمع السعودي إلى المستوى الذي يرقى بمكانة هذا الوطن، لا يمكن الحديث عن نهضةٍ أو حتى مشروعٍ على طريق النهضة، حيث قال "إن المتعمق في تاريخ الكثير من دول العالم التي جسدت نماذجاً مشرفة للتحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة والثروة التي ترتكز على العلم والثقافة يرى بوضوح أن الجمعيات العلمية تحتل مكاناً محورياً في صياغة مشاريع النهضة الحقيقية".