بدأت سفارة جنوب السودان مباشرة نشاطها الدبلوماسي في الخرطوم، بعد وصول كامل أفراد طاقم البعثة الدبلوماسية المكون من القائم بالأعمال ومعاونيه، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية ترحيبهم بالخطوة، قائلاً أن من شأنها تطوير العلاقات. وقال القائم بأعمال جنوب السودان بالخرطوم كاو نك إن سفارة جوبا ستركز نشاطها السياسي بالخرطوم حول القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل، بجانب النفط وتصديره عبر السودان للخارج. من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح، ترحيب الخرطوم بمباشرة السفارة لمهامها، واعتبرها محفزة لاستئناف الحوار الرامي لحل القضايا العالقة المشتركة. وأضاف مروح، أن وزارة الخارجية تنظر لبداية عمل السفارة بخطوة نحو إحكام التنسيق ومعالجة أوجه القضايا الكثيرة بين الخرطوموجوبا، كما أنها تنهي إدارة الملفات من على البعد، لذا تتضافر الجهود في أكثر من وجه. وتوقع بدء الحوار حول النفط بين الخرطوموجوبا في أديس أبابا منتصف الشهر الجاري. وبالمقابل تأجل الاجتماع الوزاري بين شمال السودان وجنوبه الذي كان مقرراً أمس الأول إلى الأسبوع القادم، ومن المفترض أن يناقش تداعيات استدعاء القائم بأعمال الخرطوم في جوبا وحركة المواطنين والتجارة والترفيع الدبلوماسي بين الدولتين. وقال مروح للصحافيين، إن تأجيل الاجتماع بين وزير الدولة بالخارجية، صلاح ونسي ونائب وزير الخارجية الجنوبي إلياس نيام، إلى يوم الإثنين المقبل نسبة لارتباطات وزير الدولة بالخارجية. وأكد مروح أنه سيقف على تداعيات الأحداث الأخيرة المتعلّقة باستدعاء القائم بالأعمال في جوبا وبحث قضايا القنصلية وحركة المواطنين والتجارة. وتوقّع مروح أن تكون الزيارة بداية لحراك دبلوماسي بين البلدين، بجانب العمل على ترفيع مستوى الزيارة بين الخرطوموجوبا. وشدد على أن الزيارة ستتحقق من الوقائع التي أثارتها دولة الجنوب، واستدعت على خلفيتها القائم بأعمال السودان بجوبا، المتمثلة في استيلاء السلطات السودانية على 15 عربة تخصها، وتعرض مواطنين جنوبيين لسوء معاملة في بعض المرافق العامة، والتجنيد القسري الذي تمارسه السلطات الحكومية لصالح الجماعات المعارضة في الجنوب. وأكد مروح أن سفارة دولة الجنوب باشرت أعمالها الاثنين بعد وصول طاقمها المكون من القائم بالأعمال ونائبه وسكرتير أول وثلاثة دبلوماسيين بدرجة سكرتير ثانٍ.