لن يكون لقاء الهلال والشباب مساء اليوم (الاربعاء) على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض عادياً، إذ وبعيداً عن كونه لقاء "دربي" يجمع فريقين من مدينة واحدة، فهو يحتمل اعتبارات عدة، أهمها ارتفاع حدة المنافسة بين الفريقين الكبيرين طوال السنوات العشر الأخيرة، وتنافس الفريقين المثير على الصدارة، وتفوق الشباب على الهلال في الدور الأول. ولم يتوقع الهلاليون الخروج بالهزيمة صفر – 2 من أمام الشباب في الجولة الثانية من دوري "زين"، إذ جاءت الخسارة من الشباب بهدفي ناصر الشمراني بمثابة جرس انذار للهلاليين حول مستوى الفريق والعمل الذي يقدمه مدربه الألماني توماس دول، قبل أن يواصل الفريق تقديم مستوياته المتذبذبة طيلة 12 مواجهة تلت تلك المباراة. ويعاني الهلال من عدم استقرار إن على الصعيد الفني أو حتى على مستوى لاعبي الفريق الأجانب مع التأكيدات التي خرجت من داخل البيت الهلالي أن لاعب الوسط الكاميروني آشيلي ايمانا سيكون خارج حسابات الفريق عند فتح سوق الانتقالات الشتوية، وأن التغيير قد يطال اسماً آخر قد يكون المهاجم المغربي يوسف العربي الذي تشير بعض التسريبات الإعلامية إلى قرب رحيله عن الفريق. ولم يكن الأداء الهلالي مقنعاً حتى والفريق يكسب مواجهته الأخيرة أمام هجر في الرياض بنتيجة 3 – 1، عدا عن الخلل الواضح في تركيبة الفريق الدفاعية وغياب التنظيم في ظل الأخطاء الذي ارتكبها مدافعوه في اللقاءات الأخيرة، وهو الهاجس الذي يقلق عشاق (الزعيم). وفي مقابل ذلك، سيلعب الشباب اللقاء وهو أكثر استقراراً من جاره على الصعيد الفني بقيادة البلجيكي ميشيل برودوهوم، حتى وإن أشارت الأخبار إلى أن الشباب سيستغني عن لاعب وسطه الغيني ابراهيما ياتارا خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيسعى الفريق لتأكيد جدارته بالفوز على الهلال في مواجهة الذهاب. ويتمتع (الليث) باكتمال صفوفه حتى وإن تناقل الشبابيون خبر غياب ناصر الشمراني عن نزال الليلة، وهو الذي غاب عن مواجهة الفيصلي الأخيرة والتي تعثر فيها الفريق بالتعادل بهدف لمثله، وهو السيناريو الذي لا يتمنى الشبابيون تكراره. وتصدر الشباب قائمة ترتيب الفرق منذ الجولات الأولى بفضل ثبات مستوى الفريق وظهوره بشكل مقنع لأنصاره، لكن الفريق سيجد نفسه أمام اختبار حقيقي الليلة. وبحسب مراقبين، يعاني الفريق من عدم وجود أسماء بديلة في مقاعد الاحتياط، ما قد يقلص حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب المهم. ولن تكون متابعة النزال محصورة على أنصار الفريقين اللذين يتطلعان للصدارة، إذ ستتوجه أنظار الأهلاويين والاتفاقيين صوب ملعب المباراة منتظرين ماستسفر عنه النتيجة التي قد تغير من حسابات الفريقين حين يلتقيان بالنصر ونجران على التوالي مساء غد (الخميس). ويملك الهلال 35 نقطة في المركز الأول، مقابل 34 للشباب، و33 للأهلي و31 للاتفاق، ما يعني أن الأهلي والاتفاق سيكونا أكثر الرابحين من نتيجة التعادل إن حدثت.