توسعت دائرة مهرجان أم رقيبة السنوي من الاستعراض بالإبل ومزايينها إلى الاستفادة من المهرجان في كسب مبيعات جيدة، خاصة في عطل نهاية الإسبوع خلال أيام المهرجان الذي يستمر شهرا. الزائر للمهرجان يلحظ تطورا مستمرا فالبسطات المتواجدة في الماضي اختفت لتحل مكانها خيام مخصصة لكل أنواع السلع المباعة، إلى جانب اصطفاف الخيام بطريقة واحدة مما يسهل عليه التجول والتسوق منها . وتتبوأ تجارة (تأجير الخيام) صدارة الاستثمار في المهرجان، حيث يكثر المستثمرون في خدمات تأجير الخيام أو المخيمات بما فيها من ملحقات كالكهرباء ودورات المياه، إلى جانب تأمين السجاد وغيرها ، وتحقق هذه التجارة أرباحا جيدة للمستثمرين، فبعض المخيمات الكبيرة يصل إيجارها لكامل أيام المهرجان إلى ما يقارب 400 ألف ريال بما فيها الغرف المرافقة الجاهزة، وخيام للمرافين وغيرها.ولا يحتاج من يرغب في زيارة المهرجان سوى التوجه لنحو 300 كيلو متر شمال الرياض إلى أم رقيبة، وذلك للاستمتاع بالمهرجان الذي ذاع صيته مع بداياته البسيطة ليتجاوز حدود المملكة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية المجاورة، وهو بات اليوم ينافس كبريات المهرجانات الموسمية التي تقام في بعض الدول. جانب من أحد المحلات ويجد الزائر للمهرجان كل ما يحتاجه، وأشياء مثيرة وعجيبة، وأخرى تدعو للدهشة ، فمن البقالات المتجولة التي تلتحف بخيام مفتوحة على مصراعيها، ومرورا بأصحاب الحطب والفحم، والبوفيهات المتنقلة، والمطاعم الشعبية، إلى أن يصل إلى من يبيع الماء والأواني المنزلية، بل حتى التسجيلات التي تصدح في السوق الشعبية، إلى جانب محلات الحلاقة والمقاهي ومغاسل الملابس، حتى دورات المياه وجدت من يستثمرها. وبين جنبات السوق يلفت انتباه الزائر خيام وضعت لنفسها إعلانا بتوفير شعراء وقنوات فضائية وفرق شعبية وغيرها مما يطلبه البعض للأنس في المهرجان، فضلا عن بيع الأواني المنزلية (عدة الطبخ)، ومحل بيع اللحم، والملابس الشتوية، والتحف والأشياء التراثية، هذا بالإضافة إلى الطباخين الذين يجوبون السوق الشعبية لعرض خدماتهم. ويرى بعض مرتادي المهرجان، أن الجهد الذي يبذله القائمون عليه كبير، لكنه يحتاج إلى تنظيم أكثر، حيث إن العائلات لا تأتي للمهرجان بالرغم من فعالياته الجميلة، وأنه بحاجة إلى تسويق أكثر، مما يجعله كرنفالا سنويا ، هذا ويشهد المهرجان ليلا عدد من الفعاليات المصاحبة . الشوارع تحولت إلى أماكن لعرض السلع