حفر الباطن – طلال الطلحي، مساعد الدهمشي تحوّل مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل في أم رقيبة، من حفل تراثي بسيط إلى حدث تجتمع فيه الثقافة التراثية بالأنشطة الحكومية والتجارية المتعددة. وعلى مدى سنوات يسيرة نجح المهرجان في صناعة قاعدة شعبية كبيرة على مستوى منطقة الخليج العربي، حظي خلالها بالدعم الكبير من قبل مؤسس المهرجان ورئيس اللجنة العليا الأمير مشعل بن عبدالعزيز الذي يقام المهرجان تحت رعايته سنويا وسط مشاركة من جميع القطاعات الحكومية. ويترقب آلاف الجماهير والمتابعين انطلاقة هذه المهرجان كل عام، لتتحول نفود أم رقيبة ميدانا مفضلا لهواة الرحلات البرية والمنافسات التجارية، والأمسيات الثقافية، لتصبح أم رقيبة مدينة صحراوية مؤقتة تضج بالصخب اليومي على كافة الأصعدة والمجالات. وأنعش المهرجان السياحة الشتوية حيث تنتشر المخيمات الضخمة والأسواق الشعبية ومحلات بيع المستلزمات البرية، وتزدهر من خلاله عدد من العادات والممارسات الموسمية التي تستهدف ملاك الإبل وملاكها، إلى جانب التجمعات الشبابية الكبيرة لممارسة رياضة “التطعيس”. موقع المهرجان يقام مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل في الجزء الشمالي من المملكة العربية السعودية في طرف صحراء الدهناء في منطقة يطلق عليها “أم رقيبة” جنوب غرب حفر الباطن وتبعد حوالي 160 كيلو مترا ويقام المهرجان على امتداد قرابة عشرين كيلو مترا تقريبا . وتختص المسابقة بالإبل الأصيلة من المملكة ودول الخليج لتتنافس على الفوز بجائزة الملك عبدالعزيز ويشارك في المهرجان مجموعة كبيرة من أصحاب الإبل ذات السلالات الأصيلة والمعروفة من الإبل. وتقدم اللجنة المنظمة في كل عام أكثر من 170 جائزة حيث يحصل أصحاب المراكز الستة الأولى في كل لون من الإبل على سيارات مختلفة حسب المراكز التي حصلوا عليها والمراكز الأربعة الأخيرة جوائز نقدية بالإضافة إلى جائزة النخبة التي تسلم للفائز بالمركز الأول. وسيتم هذا العام زيادة عدد جوائز الإبل الفردية المشاركة حيث سيتم اختيار ثلاثة فائزين خلاف ما عمل به في الأعوام السابقة وذلك باختيار فائز بزيادة جائزتين للفردي. 750 مقعداً للحضور وقد جهزت اللجنة المنظمة للمهرجان مدرجات للجمهور في ساحة عرض الإبل المشاركة يتسع لأكثر من 750 شخصاً وخيمة مخصصة لملاك الإبل المشاركين في المهرجان. وأوضح منسق اللجان العاملة في المهرجان المهندس سلطان الرشيد أنه تم تهيئة المدرجات حرصاً على راحة الجمهور وأن يحظوا بمشاهدة أفضل لآلية تحكيم الإبل أمام لجنة التحكيم. وتقع المدرجات بالجهة الشمالية لساحة العرض، وتتميز بارتفاعها عن مستوى الأرض بحيث يتمكن المتفرج من مشاهدة كامل ساحة العرض. آلية التحكيم يتم اختيار عشرة رعايا من كل فئة لكل لون ويتم حجزها من قبل لجنة التحكيم في حظائر خاصة باللجنة المنظمة ويتم توفير الماء والأعلاف والحراسة لها من قبل اللجنة المنظمة لحين إنهاء تحكيم فئة المائة من كل لون لضمان عدم مشاركتها بفئات أخرى من نفس اللون وفي أثناء حجزها يتم تحديد ترتيبها من خلال لجنة التحكيم لكل فئة ولون من المركز الأول إلى المركز العاشر وهكذا بالنسبة للألوان الأخرى. مشاركة الجهات الحكومية يشارك بالمهرجان أكثر من عشرين جهة حكومية أمنية وخدمية حيث تقوم كل جهة بتقديم الخدمات التابعة لها بالإضافة إلى إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتراثية والبرامج والأنشطة الرياضية المختلفة للمشاركين والزوار. حركة بيع وشراء وتنشط حركة البيع والشراء في موقع المهرجان قبل بداية المهرجان بأكثر من شهر حيث يتوافد الكثير من أصحاب المحلات الغذائية والتجارية حيث يوفرون للمشاركين والزوار المواد التموينية بالإضافة إلى أصحاب المطاعم ومحلات الجزارة والعطارة ومكاتب تنسيق الحفلات وتصويرها وتأجير الخيام و مكائن توليد الطاقة والإضاءة والحلاقين والمفروشات والأواني المنزلية وأدوات الرحلات البرية والتراث والأثريات وكل ما يحتاجة المشارك أو الزائر. إبراهيم عبدالعزيز Print