أثارت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم كثير من التساؤلات حول تباين قراراتها في بعض الحالات حيث تكرر هذا الأمر في حالات عدة خلال الفترة الماضية ما ساهم في ظهور كثير من ردود الفعل في الوسط الرياضي التي كان آخرها العقوبة المطبقة على لاعب الهلال سلمان الفرج لامتناعه عن الظهور في اللقاءات السريعة الحصرية (Flash Interview) حسب ما هو مقرر له وذلك بعد مباراة الهلال والاتحاد الماضية وتم معاقبته بغرامة عشرة آلاف ريال بناء على لائحة الانضباط التي طبقت بحق الفرج ولم يتم العمل بها وتطبيقها على كثير من اللاعبين الذين امتنعوا عن التصاريح بعد المباريات سواء للناقل الحصري القناة الرياضية أو للصحافة في حالات عدة، لعل من أبرزها رفض لاعب النصر حسين عبدالغني اجراء مقابلة تلفزيونية للقناة الرياضية بعد مباراة القادسية والنصر الماضية التي أقيمت بالخبر وانتهت بفوز القادسية 2-1 وأعلن مراسل القناة الرياضية في ذلك الوقت أن عبدالغني رفض الوقوف للتصريح بحجة الإرهاق، إضافة إلى اعتذار مهاجم الأهلي فيكتور سيموس عن التصريح للقناة الرياضية أيضا بعد إحدى مباريات الفريق، ورفض لاعب النصر أحمد عباس التصريح في حالة أخرى بعد مباراة النصر والاتفاق إذ أحضرت إدارة النصر اللاعب خالد الغامدي الذي ظهر على الهواء واعتذر من مراسل القناة الرياضية بأنه ليس لديه ما يقوله وجاءه الرد بأنه تم طلب عباس وتفاجؤوا في القناة بحضوره، وجميع هذه الحالات وغيرها كثير لم تلتفت لها لجنة الانضباط ولم تحرك ساكنا حولها من خلال غض الطرف عنها وعدم إصدار عقوبة تجاهها، فيما كانت العقوبة حاضرة وصارمة وطبقت اللائحة بحذافيرها بعد اعتذار سلمان الفرج عن التصريح في مباراة الاتحاد الماضية. ومثل هذا التباين بالقرارات يؤثر في مدى احترام وتقبل المتابع الرياضي للجنة الانضباط التي ننشد منها الوضوح والمساواة في العقوبات وعدم الكيل بمكالين والنظر لجميع الأندية بمقياس واحد ورؤية واضحة للجميع حتى تحافظ على هيبتها واحترامها لدى الأندية والمتلقي الرياضي.