تفاقمت أزمة البلك الأسمنتي "الأبيض" بمكةالمكرمة للأسبوع الخامس وسط سخط المواطنين المشغولين في بناء منازلهم، فيما اتسعت الأزمة لتشمل بنايات كبرى إضافة إلى توقف منازل واستراحات خارج النطاق العمراني، كما تهدد الأزمة مشاريع حكومية تحت الإنشاء. وتابعت "الرياض" أمس مواطنين لجأ بعضهم لجمع فائض العمائر والفلل المنتهية للتو من التعمير مستخدمين سيارات النقل الصغيرة سعيا وراء عدم توقف أعمال البناء. وأشار يوسف أحمد مدير مصنع لإنتاج البلك الأسمنتي أن مكةالمكرمة عادة ما تشهد في فترات الشتاء موجة من الانتعاش العمراني رغبة في استغلال الملاك والمقاولين برودة الطقس لتنفيذ مشاريعهم تجاوزا لحرارة الصيف، فضلا عن الإعلان عن السماح للمواطنين بإيصال التيار الكهربائي للمنازل التي لا تحمل صكوكا شرعية. في الاتجاه ذاته أرجع مشرفون على مصانع إنتاج الأسمنت بروز الأزمة في عدم حصول المصانع على الأسمنت السائل الذي يستخدم في إنتاج الأسمنت لأكثر من أسبوع مما خفض الإنتاج في ذروة ارتفاع الطلب عليه. واتهم متعاملون مصانع الأسمنت بأنها تستجيب لطلبات أصحاب المشاريع الكبيرة والمزارع والتي يزيد طلبهم عن 60 ألف حبة في ظل حرمانهم من الحصول على احتياجاتهم من البلك.