استوقفتني - كمتابع مهتم بشؤون وطنه - عبارة جميلة ذات مغزى أجمل، جاءت في تصريح لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بعد صدور الأمر الملكي الكريم باختياره وتعيينه لهذا المنصب، فقد قال سموه في لفتة وفاء وتقدير وعرفان بالجميل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز: «لقد عملتُ نائباً لأخي فكان سموه خير مدرسة وكنت واحداً ممن تعلّموا في هذه المدرسة الإدارية المتميزة واكتسبوا الخبرة من خلال القرب من سموه». مصدر الجمال الإنساني في هذا القول ما يعبّر عنه من خُلقٍ رفيع وسجايا كريمة لأمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز الذي يُرجع الفضل لأهله وما تحقق للرياض من نهضةٍ لصاحبها، مع أن سموه كان نائباً لمهندس الرياض الفذّ وعبقري نهضتها المعروف سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - فلقد شارك الأمير سطام في مسيرة الرياض التنموية والحضارية، وعايش انطلاقتها وتوسعها في ميادين العطاء والخير، وتمكن الأمير المحبوب سلمان - وبجانبه - من وضع الرياض في مكانةٍ متميزة بين العواصم، فكان الأمير سطام بن عبد العزيز عنواناً للعمل المخلص في الرياض، ومن أجل الرياض داخل هذا الوطن وخارجه فأسهم في وضع لبنات النهضة الشاملة، وفي التخطيط لما تحقق في عاصمتنا الحبيبة من تقدمٍ ونهضة منذ أن عمل وكيلاً في إمارة منطقة الرياض عام 1387ه، واستمرت خدماته الموفّقة وجهوده الدؤوبة تعزز وتعضّد أخاه أمير منطقة الرياض فيما سماه من منطلق حسه الوطني ومشاعره الوطنية والأخوية النبيلة «خير مدرسة». وهكذا فقد جاء تعيين سموه أميراً لمنطقة الرياض امتداداً لنهضة العطاء ومسيرة التنمية والرخاء، التي يستهدفها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل مناطق المملكة، ويوجهان لها كل عنايةٍ واهتمام انطلاقاً من الحرص على مصلحة الوطن ورخاء المواطن وسعادته. ولما كان تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الرياض قد أثلج صدور أبناء المنطقة، فقد جاء ذلك دليلاً على تقدير أبناء الوطن لرموز العطاء، ولهمم الرجال الأوفياء المخلصين، الساهرين على راحتهم والعاملين من أجلهم في مناخٍ من الاستقرار، الذي يلقي بمظلته أمناً وطمأنينةً في كل ربوع الوطن، وينعكس على نفسية المواطنين ارتياحاً وتطلعاً لحاضرٍ زاهر ومستقبل أكثر إشراقاً - بعون الله - فهنيئاً لمنطقة الرياض بأميرها سطام بن عبد العزيز وندعو الله ان يوفّقه وسمو نائبه للمزيد من العطاء ليبقى وجه الرياض مشرقاً زاهراً وضّاحاً.. حفظ الله لنا قيادتنا ووفّقها دائماً لكل خير وسداد. (*) وكيل الوزارة بوزارة الثقافة والإعلام - سابقاً -