افاد مسؤولون اميركيون الجمعة ان تنظيم القاعدة ارسل ناشطين الى ليبيا في محاولة لتجنيد عناصر بعد سقوط نظام معمر القذافي، الا ان التنظيم المتشدد لم يحرز اي تقدم كبير في البلاد. وجاءت تصريحات المسؤولين الاميركيين حول نشاط القاعدة في ليبيا بعدما بثت شبكة سي ان ان الاميركية تقريرا يتحدث عن ارسال ناشطين من التنظيم احدهم بريطاني كان يشتبه بتورطه بالارهاب، الى ليبيا حيث قاموا بتجنيد عناصر. واكد المسؤولون ان القاعدة ارسل عددا من اعضائه الى ليبيا ويشجعه فرعه في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لنشر التطرف لكن النتائج ليست واضحة بعد. وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس ان "القاعدة ارسلت بضعة عناصر وتشجع اعضاءها المحليين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على التسلل الى ليبيا للقيام بانشطة متشددة". الا انه اضاف ان القاعدة تضررت الى حد كبير بالحملة الاميركية ضدها طال عقد كامل واصبحت مهمشة بفعل الانتفاضات الشعبية في ليبيا والعالم العربي. وذكرت السي ان ان نقلا عن مصدر ليبي ان زعيم التنظيم ايمن الظواهري هو من امر شخصيا بارسال البريطاني الذي كان موقوفا الى ليبيا. واضافت ان هذا الناشط وصل الى ليبيا في ايار/مايو وجند مذذاك نحو مئتي عنصر في شرق البلاد، موضحة ان وكالات الاستخبارات الغربية ترصد تحركاته. وتابعت الشبكة الاميركية ان ناشطا اخر في القاعدة يحمل جوازي سفر واحد اوروبي والثاني ليبي اعتقل بينما كان متوجها الى ليبيا، في منطقة بين باكستان وافغانستان، في بلد "لم يتم تحديده". الا ان المسؤولين الاميركيين لم يتمكنوا من تأكيد تورط الظواهري او عدد الاشخاص المتورطين. وبعد سقوط القذافي ابدت الحكومات الغربية قلقها من احتمال ان تستغل القاعدة او مجموعة اصولية اخرى عدم الاستقرار في ليبيا او ان تستولي على صواريخ ارض جو قام النظام السابق بتخزينها. لكن مسؤولا اميركيا اخر صرح لفرانس برس انه ليس هناك ما يدل على ان القاعدة تتوجه الى ليبيا. وقال طالبا عدم كشف هويته "من المبكر القول ان القاعدة تسعى لترسيخ وجودها في ليبيا والقول ان القاعدة رسخت وجودها في ليبيا هو كلام مبالغ فيه". واضاف "اليس ايضا من المفاجئ ان تكون منظمة بهذا القرب من هزيمة استراتيجية تبحث عن فرص لتلميع صورتها"، مؤكدا ان "هذا الامر تهديد ندرك وجوده تماما ونعمل مع السلطات الليبية لمواجهته". لكن برقية دبلوماسية اميركية تعود الى العام 2008 كشفها موقع ويكيليكس اوردت ان مدينة درنة في شرق ليبيا تشكل معقلا للمتطرفين الاسلاميين.