قال "د.عبدالله الصيقل" -المدير العام المساعد للرعاية الصحية الأولية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم-: إن دور وزارة الصحة في ما يخص الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية هو دور رئيس ومحوري، حيث إنها تشكل الجهة الرئيسة للأنشطة والمهام الوقائية والعلاجية في المملكة، والموجهة لحماية صحة الناس وتعزيزها واستردادها من خلال جهود وإجراءات جماعية منظمة ومبرمجة، بل هي التي تضع الخطط والبرامج التي تهدف إلى منع وقوع المرض -الوقاية الأولية-، من خلال بعض أنشطة الوقاية العامة والخاصة، مثل رقابة الأمراض السارية بما فيها الطفيلية -المراقبة الوبائية للأمراض السارية-، وكذلك السيطرة عليها ومنع حدوث الأوبئة والتصدي لها، إضافةً إلى الحفاظ على البيئة ومنع تلوثها ورقابة الماء والطعام، إلى جانب التحصين ضد الأمراض السارية -برنامج التحصين الوطني في المملكة-، وتعزيز الصحة شخصياً وجسدياً ونفسياً والتثقيف الصحي، مبيناً أن من ضمن الأنشطة التقليل من انتشار المرض في حال حدوثه، وذلك باكتشافه وتشخيصه وعلاجه مبكراً، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية المخالطين -الوقائية الثانوية-، وكذلك من خلال خدمات الأمومة والطفولة والصحة المدرسية، وبرامج الكشف الصحي لغايات التوظيف، إضافةً إلى برنامج العمالة الوافدة والبرامج الخاصة الأخرى، من خلال بعض الخدمات العلاجية التي تشرف عليها، إلى جانب التدريب والتعليم المستمرين لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية الشاملة. وأوضح أنه من بين الأنشطة المراقبة الوبائية للأمراض المعدية، حجر الزاوية في نظام الوقاية والمكافحة، مضيفاً أنه يتكون نظام التبليغ عن الأمراض المعدية من حلقة أو سلسلة تشارك فيها مستويات مختلفة، بدءاً من الطبيب، سواءً في المستشفيات والمراكز الصحية بوزارة الصحة أو القطاعات الصحية الحكومية الأخرى، أو مستشفيات القطاع الخاص والعيادات والمستوصفات الخاصة، ومن ثم إلى أقسام الأمراض المعدية بمديريات الشؤون الصحية، وانتهاءً بإدارة الأمراض المعدية في الوزارة، مشيراً إلى أنه يُعد دور كل هذه الجهات والمستويات هام لاكتمال نظام التبليغ ونضجه، ذاكراً أن أهم أهداف المراقبة الوبائية تتمثل في تحديد المشاكل الصحية العامة والتعريف بها، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والمكافحة من الأمراض، وكذلك تخصيص الموارد للمشاكل الصحية ذات الأهمية، ومعرفة التغيرات الوبائية للأمراض، إضافةً إلى المساعدة في استئصال وإزالة بعضها. وأكد على أن برنامج التحصين الموسع يُعد أحد أهم البرامج الصحية والوقائية الناجحة في مكافحة الأمراض المعدية، والذي تتبناه وترعاه وتعده وزارة الصحة، مضيفاً أن التطوير مستمر فيه، وذلك بما يتواكب مع التطورات العلمية في مجالات اللقاحات وأدوات التحصين الحديثة، مبيناً أنه حقق البرنامج خطوات كبيرة وتقدماً رائعاً على جميع المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، حيث أعلن الإشادة على خلو المملكة من شلل الأطفال، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة وحثيثة في إزالة "الكزاز الوليدي" وانخفاض معدلات الإصابة بالأمراض الأخرى المستهدفة بالتحصين.