قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد سليم العوا إنه قدم وقت الثورة أربعة حلول لنظام مبارك للخروج الآمن من البلاد دون إراقة أية دماء ، لكنه لم يستجب. وأضاف المرشح المحتمل للرئاسة انه تقدم بتلك الحلول إلى اللواء عمر سليمان في الثاني من فبراير الماضي وكانت مغادرة مبارك للبلاد وتفويض سلطاته إلى نائبه عمر سليمان، وأن يتم حل مجلسي الشعب والشورى والمحليات ، والإعلان عن انتخابات رئاسية تجري في شهر مايو، وأوضح أن كل هذه الحلول كانت ستوفر العناء والدماء لكنها قوبلت بالرفض. جاء ذلك خلال مؤتمر حاشد نظمه حزب الوسط بمدينة مغاغة « شمال صعيد مصر « بحضور الدكتور سليم العوا والمهندس أبو العلا ماضي والكابتن نادر السيد وبعض مرشحي قائمة حزب الوسط الشمالية بالمنيا . ونعى الدكتور محمد سليم العوا الشيخ عماد عفت شهيد أحداث مجلس الوزراء وقال العوا إن العمامة الأزهرية غالية لما لها من مكانة قدسية ، وأضاف بقوله إن علماء الأزهر لهم حق على جميع المصريين لأنهم رمز الوسطية . وأضاف العوا « احتكم الناس إلى صناديق الانتخاب فكانت النتيجة أغلبية إسلامية للإخوان المسلمين والتيار السلفي وكذلك جاءت بتيارات متعددة بعضها تيارات إسلامية المرجعية الهوية كحزب الوسط وكذلك جاءت مقاعد مرجعيات ليبرالية وعلمانية ولهذا يجب أن يتعاون الجميع دون تناحر أو تكفير لأحد لكي نمر بهذه البلاد لبر الأمان». من جهته، قال المهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط إن الدستور المتوازن الذي يعبر عن تمثيل الأقليات السياسية والدينية والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق للجميع هو هدف أساسي، مشيرا إلى أن الحالة التي تعيشها البلاد من تدهور للأمن والاقتصاد هي سمة لأي فترة انتقالية بعد أي ثورة بل إن ما يحدث في مصر هو أقل ضررا في أي مرحلة انتقالية أخرى لذا سنعمل جميعا على الوصول لدستور متوازن.