ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال الخميس أن واشنطن تشتبه في أن يكون اليمن زودها سرية بمعلومات خاطئة لشن هجوم أدى في العام 2010 إلى مقتل زعيم في نزاع مع النظام اليمني، فيما كان الأميركيون يستهدفون عناصر تنظيم القاعدة. ويمكن أن يزيد الكشف عن هذا الحادث من تعقيد العلاقات الصعبة أصلا بين واشنطن وصنعاء في الوقت الذي تقول ادارة الرئيس باراك اوباما انها "تدرس" طلب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الحصول على تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدة، ويريد الرئيس اليمني التوجه الى الولاياتالمتحدة لاسباب طبية. وهجوم الخامس والعشرين من مايو 2010 الذي اشارت اليه وول ستريت جرنال اعد استنادا الى معلومات قدمتها الحكومة اليمنية. وقد لقي نائب حاكم محافظة مارب جابر الشبواني الذي كان على علاقة متوترة مع عائلة صالح حتفه في ذلك الهجوم. وقال مسؤول اميركي للصحيفة طالبا عدم كشف هويته "نعتقد ان فخا قد نصب لنا". لكن الصحيفة اشارت الى انه "ليس واضحا" ما اذا كان اليمن قدم معلومات خاطئة عن قصد، وأضافت "في مجمل الاحوال يتفق عدد من المسؤولين (الاميركيين) على ان هذا الحادث يطرح كثيرا من التساؤلات" لجهة صدقية المعلومات التي قدمتها اجهزة الاستخبارات اليمنية ولجهة "ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تعلم بشأن الاشخاص الذين قامت بتصفيتهم اثناء ضرباتها بين كانون الاول/ديسمبر 2009 وايار/مايو 2010".