التدخين وكأنك لا تدري ؟؟؟ فوائد التدخين.. المدخن لا يصاب بالشيخوخة لأنه يموت في شبابه. يتعرف دائماً على أصدقاء جدد..لأنه كل يوم عند طبيب جديد.. لا يدخل اللصوص إلى بيته لأنه يسعل طوال الليل.. لا يزوره الناس والأقرباء كثيراً لأن رائحته كريهة ومقززة.. عبارات أعجبتني من منشورات الحملة التوعوية التي تنفذها الثانوية الرابعة عشرة بالرياض بعنوان رئتي مستاءة تركز الحملة على التدخين السلبي "وهو أن يتضرر غير المدخن بدخان المدخن" هذه الحملة تابعة لمشروع نحو بيئة أفضل تنظمها وزارة التربية والتعليم. رأيت حماس الطالبات والمعلمات لتحقيق أهداف الحملة يستحق الإشادة فمعظمهن مجتهدات في جمع المعلومات عن التدخين السلبي وتوزيع المنشورات عنه وإلقاء المحاضرات حوله، وتقديم الفقرات المسرحية الفكاهية عن التدخين، وعمل استبانات علمية لحصر التدخين السلبي حول الطالبات بالمدرسة والتي أظهرت نتائجها أن ثلث طالبات المدرسة لديهن مدخن في المنزل ما يقارب 100طالبة تم توزيع ملفات توعوية عليهن موجهة للمدخن ضم الملف عددا من المنشورات وcd وورقة ملفوفة على شكل سيجارة بداخلها مسواك وميدالية مفاتيح تحمل شعار الحملة جميعها سطرت بعبارات تحفيزية للإقلاع عن التدخين بالتعاون مع جمعية نقاء وطالبات جماعة التوجيه والإرشاد. مما قرأت في منشورات الحملة ما سطرته الطالبة إحساس الليالي العتيبي عذراً كلماتي... هاهو ينفث سجائره كعادته..ورائحتها تعمُ أرجاء المكان..وتجدوني أتاملهُ ولم أخبرهُ بتأملي..كي لا يشتتَ أفكاري..لكي أسجل كل ما أرى وأحس..فتجدني أختبئ من ورائه..ليس خوفاً..بل لكي مشاعري لا تخجل..لكي يبدع إحساسي ليودع سيجارته. لكي تنصح ..لكي تفرح.. وهاهي سيجارتهُ ترسل بين يديه دفئاً لذيذاً..سرعان ما يسري في عروقه فيسترخي.. أبكاني ذلك المنظر.. ورجفةٌ اجتاحت كياني.. جنونٌ أن أبقى ولا أتحرك..أريد إنقاذه ..أريد معرفة أسبابه..أريد أن يترك سيجارتهُ..لن أستطيع الاستمرار في هذا المكان... سوف أعود من حيث أتيت..سأنثر أوراقي.. وسأعيد ترتيبها.. عندما أراكم تتألمون لوجع الإدمان... لا تعلمون ماذا يحل بي من وجع وضجر على طيات أوراقي... بعيداً عن الخوف واليأس أخبرهم يا قلمي مدرستي تريدُ معرفة الأسباب... سننتظركم بكل حالاتكم...سنقرأ قلوبكم.. لنغفو جميعاً على الأمل...ولنترك للحلم طريقاً.. بدأت ثمار الحملة فطالبة أقلعت عن التدخين متأثرة بما رأت من أضرار، وأخرى عاتبت والدها مدمن السيجارة ولم تتوقف دموعها خوفاً على تضرر والدها الغالي إلا بإقلاع والدها عن التدخين نهائياً، وزارة الصحة وجمعية نقاء تعلن مؤازرتها للحملة بكل طاقاتها المتاحة، جميل تلاحم الوطن والمواطنين نحتاج لمثل هذه الحملات وهذه النفوس ذات الهمم العالية فشكرا لكل من ساهم بهذه الحملة أو غيرها من الحملات التوعوية الفاعلة، وليساهم كل منا بصوته وقلمه وعمله لينتشر بيننا الخير والعطاء.