بدأ عمل فريق بعثة المراقبين العرب الى سوريا عمله امس بزيارة حمص المدينة التي كانت مسرحا لعمليات عسكرية مكثفة من النظام السوري خاصة على حي بابا عمرو الذي تم قصفه من قبل القوات السورية وذهب ضحية ذاك القصف عشرات السوريين .. ورغم تواجد اعضاء بعثة المراقبين العرب في حمص الا انه يبدو ان النظام السوري يريدهم ان يروا مايريد فقط مما سينعكس سلبا على التقارير التي من المفترض ان يرفعوها لأمانة الجامعة العربية وان تكون (شفافة) ، ومع الحصار الذي تفرضه السلطات السورية - كما يبدو - على الوفد العربي فان التقرير المرفوع سيكون بعيدا عن الواقعية ومايجري من احداث على الارض . وفي هذا السياق ذكرت قناة الدنيا الخاصة - المؤيدة للسلطة - ان مراقبي الجامعة العربية بدأوا امس جولة في حمص معقل التمرد على نظام الرئيس بشار الاسد، بعدما استقبلهم المحافظ. وقالت القناة ان وفد مراقبي الجامعة العربية توجه الى حي باب السباع حيث «قاموا بقييم الاضرار التي سببتها المجموعات الارهابية والتقى اقرباء شهداء وشخصا خطفته» هذه المجموعات من قبل. واضافت انه عند وصول المراقبين الى باب السباع «تجمع عدد كبير من الاشخاص ليؤكدوا انهم يريدون التصدي للمؤامرة التي دبرت ضد سوريا».من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من ثلاثين الف شخص تظاهروا امس ضد نظام الرئيس بشار الاسد في حي الخالدية في حمص التي يزورها وفد مراقبي الجامعة العربية. وقال المرصد ان «اكثر من ثلاثين الف مواطن تجمعوا في اعتصام في حي الخالدية الواقع وسط مدينة حمص». واضاف ان الاعتصام نظم بدعوة من ناشطين «لفضح ممارسات وجرائم النظام تزامنا مع زيارة وفد للمراقبين العرب» الى المدينة. وتابع ان متظاهرين عدة توجهوا من حيي الحمرا والقصور الى الخالدية. وتحدث عن «تظاهرة حاشدة وكبيرة في حي باب الدريب التحم المتظاهرون فيها مع تظاهرة أخرى خرجت في حي جب الجندلي المجاور». كما اشار الى تظاهرات في «احياء كرم الشامي وحي الميدان». واوضح رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ان «وفد المراقبين دخل الى بابا عمرو يرافقه اشخاص من الحكومة لكنه لم يلتق احدا من سكان» الحي المتمرد. من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان «منطقة كفرعايا القريبة من حي بابا عمرو شهدت اطلاق نار نفذه عناصر من الامن على الاهالي الذين خرجوا لتشييع» قتلى سقطوا امس.