تظاهر أكثر من 70 ألف شخص ضد نظام الرئيس بشار الأسد في حي الخالدية في حمص، فيما استكمل وفد مراقبي الجامعة العربية أمس، أول يوم عمل له في المدينة وسيستكمل جولته اليوم. وقال رئيس البعثة محمد أحمد مصطفى الدابي الذي عاد إلى دمشق "اليوم كان جيدا جدا ووجدنا تجاوبا من كافة الأطراف." وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الاعتصام نظم بدعوة من ناشطين "لفضح ممارسات وجرائم النظام. وتابع أن متظاهرين عدة توجهوا من حيي الحمرا والقصور إلى الخالدية. وتحدث عن "تظاهرة حاشدة وكبيرة في حي باب الدريب التحم المتظاهرون فيها مع تظاهرة أخرى خرجت في حي جب الجندلي المجاور". كما أشار إلى تظاهرات في "أحياء كرم الشامي وحي الميدان". وأوضح رئيس المرصد رامي عبدالرحمن أن "وفد المراقبين دخل إلى بابا عمرو يرافقه أشخاص من الحكومة لكنه لم يلتق أحدا من سكان" الحي. من جهة أخرى. ذكر المرصد أن دبابات النظام التي تحاصر المدينة منذ فترة طويلة انسحبت إلى داخل المراكز الحكومية. وأكد أن انتشارها مجددا في أحياء المدينة لن يحتاج لأكثر من خمس دقائق. ورأى المرصد أن هذا التحرك يؤكد استمرار النظام لمكره ومحاولاته الالتفاف على بعثة الجامعة العربية بهدف تأكيد رواياته الكاذبة. وبدأ مراقبو الجامعة العربية أمس جولة في حمص حيث توجهوا إلى حي باب السباع. وقبل جولتهم، ذكرت قناة الدنيا الموالية للنظام أن وفد مراقبي الجامعة العربية اجتمع مع محافظ حمص غسان عبد العال، موضحة أن "المراقبين العرب سيتوجهون إلى حماة (شمال) وإدلب (شمال غرب) أيضا"، دون تحديد أي موعد. وكان المجلس الوطني السوري المعارض طالب الاثنين بأن "يتبنى مجلس الأمن المبادرة العربية" في شأن سورية معتبرا أن الجامعة "لا تملك الوسائل لتطبيقها". وقال رئيس المجلس برهان غليون في مؤتمر صحافي في باريس "من الأفضل أن يتولى مجلس الأمن الدولي أمر هذه الخطة (العربية) ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها". ونقل المرصد السوري عن تقارير لنشطاء من المعارضة في حمص قولهم إن 11 دبابة على الأقل غادرت حيا هاجمته أول من أمس وإن دبابات أخرى يتم إخفاؤها. وذكر ناشط في حمص يدعى محمد صالح عبر الهاتف "يقع منزلي عند المدخل الشرقي لبابا عمرو. رأيت ست دبابات على الأقل تغادر الحي ولا أعلم إذا كان هناك مزيد من الدبابات في المنطقة". وقال عامل بناء يدعى تامر من حي الخالدية في حمص وهو واحد من أربعة أحياء شهدت قتالا عنيفا خلال الأسابيع المنصرمة "ساد هدوء تام الصباح بأكمله لذا سنستغل الوقت وننظم احتجاجا". وأضاف عبر الهاتف "لم أسمع أو أشاهد أي شيء يشير إلى أن الدبابات تغادر. لا أصدق هذا. كنت على سطح منزلي في وقت سابق ورأيت ست دبابات في المنطقة وهناك واحدة عند ساحة وثلاث دبابات في ساحة أخرى. إنهم مازالوا هناك". وأعلن المرصد مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين بنيران قوات الأمن في محافظة إدلب أمس. واتهم المرصد السلطات السورية بأنها تقوم "في بعض مناطق جبل الزاوية بتغيير أسماء لافتات القرى ليضللوا لجان المراقبين العرب"، داعيا لجان المراقبين إلى "الاتصال بنشطاء حقوق الإنسان والثوار". وفي سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "عملية تخريبية" قامت بها "مجموعة إرهابية" استهدفت أنبوبا للغاز في قرية المختارية الواقعة بين كفر عبد والرستن محافظة حمص.