أعلن الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح انه سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة كي يسمح لحكومة الوفاق الوطني بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد دون تحديد متى سيغادر، لكنه قال خلال الأيام القادمة. وقال صالح في مؤتمر صحافي أمس انه سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة وأضاف "أنا بصحة جيدة وسوف أسافر إلى الولاياتالمتحدة خلال الأيام القادمة لابتعد عن الأنظار وعن الإعلام عن والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالإعداد للانتخابات بشكل مناسب. لكنه في نفس الوقت هاجم حكومة الوفاق التي تقودها المعارضة ووصفها بأنها "انقلابيه وغير دستورية وحكومة أزمة 11 شهر" في إشارة الى مدة الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله. وأكد صالح سيمكث في الولاياتالمتحدة لعدة أيام لكنه سيعود لأنه لا يود أن يترك شعبه. وأضاف انه سيعود وينزل إلى الشارع كجزء من المعارضة. وحمل صالح حكومة الوفاق وأحزاب اللقاء المشترك المسؤولية عن التظاهرات أمس والتي سقط فيها عدد من القتلى والجرحى. ودعا أمين عام الأممالمتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي ودول الخليج والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن متابعة جميع الإطراف في اليمن والكشف عن الطرف الذي يعرقل تنفيذ المبادرة الخليجية وتحميله مسؤولية ذلك.واتهم صالح الشيخ حميد الأحمر بالوقوف وراء الهجوم على الرئاسة والتي أصيب فيه وأضاف ان القضية ستحال الى النيابة. الأمن اليمني يوقع ثمانية قتلى بعد قمع «مسيرة الحياة» واتهم الأحمر بتمويل التظاهرات الحالية التي تطالب بمحاكمة صالح. الى ذلك قتل ثمانية متظاهرين وأصيب العشرات بالرصاص الحي بعد قيام قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومسلحين مدنيين يسمون "البلاطجة" بالاعتداء على "مسيرة الحياة" الراجلة في منطقة دار سلم بصنعاء بعد خمسة أيام من السفر من مدينة تعز. وقال الدكتور محمد القباطي مدير المستشفى الميداني ل"الرياض" ان ثمانية شهداء سقطوا بينهم امرأة، في حين سقط 61 جريحاً بالرصاص الحي و141 مصاباً بحالات اختناق جراء استخدام الأمن القنابل الغازية.وهاجمت قوات من الحرس الجمهوري التي يقودها احمد علي عبدالله صالح والأمن المركزي التي يقودها نجل شقيق صالح المسيرة التي خرجت من تعز الثلاثاء الماضي وقطعت 270 كيلومتر سيرا على الأقدام قبل ان ينضم اليها الالاف عند منطقة دار سلم بالرصاص الحي والقنابل الغازية وخراطيم المياه. ودانت أحزاب اللقاء المشترك التي وقعت المبادرة الخليجية وشاركت في تشكيل حكومة الوفق الوطني الاعتداءات الهمجية التي طالت المسيرة الراجلة.وطالب الناطق الرسمي باسم المشترك عبده غالب العديني القائم باعمال الرئيس عبده ربه منصور هادي ووزير الداخلية إلى "تحمل مسؤوليتهما القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له الشباب السلمي من استخدام مفرط للقوة."ودعا الأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية بتحمل مسؤوليتها واتخاذ مواقف صارمة ورادعة ضد بقايا نظام صالح جراء أعمال العنف المفرط مؤكدا أن مثل هذه الجرائم والممارسات تعيق التنفيذ السلس للمبادرة وتضعها على المحك.