بلغ عدد المشاركين في مظاهرة احتجاجية على نتيجة الانتخابات البرلمانية الأخيرة في روسيا حوالي 28 ألفاً. وأفادت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" امس ان 28 ألف محتج على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة نزلوا للتظاهر في العاصمة الروسية موسكو. وكانت بلدية موسكو أصدرت تصريحاً لعدة حركات ومنظمات وأحزاب معارضة بإقامة مظاهرة تحت شعار "من أجل انتخابات نزيهة في روسيا" بمشاركة 50 ألف شخص. ولوحظ منذ الصباح وصول نحو 40 حافلة محملة بقوات حفظ النظام والأمن إلى ساحة "ساخاروف" ومحيطها حيث ستجرى الفعالية. ونصب رجال الشرطة عند المداخل نحو 50 جهازاً لكشف المعادن. وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمديرية موسكو بوزارة الداخلية الروسية ان "أفراد الشرطة مستعدون لحفظ الأمن في مكان المظاهرة". وأضاف البيان ان "جزءاً من المسؤولية يقع على منظمي الفعالية". وأكدت الداخلية ان مراقبين مدنيين مستقلين سيراقبون أداء رجال الشرطة أثناء المظاهرة بهدف الحيلولة دون وقوع انتهاكات للقانون، كما سيراقبون تصرفات المحتجين ومنظمي الفعالية. ويشارك في مظاهرة الاحتجاج عدد من الشخصيات المعروفة في المعارضة السياسية الروسية المتعددة الألوان والتوجهات، مثل الرئيس المناوب لحركة "التضامن" بوريس نيمتسوف، وبطل العالم الأسبق في الشطرنج وأحد منظمي الفعالية غاري كاسباروف. كما يتوقع حضور رجل الأعمال المرشح لانتخابات الرئاسة الروسية في مارس المقبل الملياردير ميخائيل بروخوروف، ووزير المالية الروسي السابق ألكسي كودرين. يشار إلى ان عشرات المدن الروسية سبق وشهدت مظاهرات بعد الانتخابات البرلمانية الروسية، وغالبيتها طالبت برحيل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية الروسية. وأدت الانتخابات التشريعية إلى فوز حزب (روسيا الموحدة) الذي يتزعمه بوتين، الذي حصل على نحو 49% من الأصوات، ولكنه فقد أغلبية الثلثين في المجلس.