نوه سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى المملكة السفير جمال الشمايلة بالدور المتواصل الذي تقوم به المملكة منذ توحيدها لخدمة الإسلام والمسلمين ودعمهم ونصرة قضاياهم ونشر الدعوة الإسلامية في أنحاء العالم بما تحمله هذه الدعوة من تعاليم سمحة وقيم أخوة وعدل ومحبة وسلام، وإن ذلك يتدرج ضمن النهج القويم الذي خطته المملكة وسارت عليه منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - شعوراً منها بالواجب الإسلامي ومسؤولية حمل الرسالة، كيف لا وهي تحتضن بين جنباتها أطهر بقاع الأرض وأشرفها وقبلة المسلمين التي يتوجهون إليها خمس مرات كل يوم، ويحجون إليها مرة أو أكثر في حياتهم. وأكد سعادته أنه تأسيساً على ذلك، أولت السعودية كتاب الله العزيز وسنة نبيه المطهرة كل اهتمامها فجعلت هذين المصدرين دستوراً للبلاد ينظم أعمالها ويحكم جميع تعاملاتها ويحتكم إليه في إدارة سياساتها في الداخل والخارج على حد سواء، ومن الجهود المقدرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل العناية بكتاب الله - عز وجل - وحفظه، وطباعة المصحف الشريف والعناية بترجمة تفاسيره إلى جل لغات العالم، وكذلك طباعته بنظام «بريل» للمكفوفين، وإنشاء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وإقامة الحلقات في أغلب مساجد المملكة وتنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والجوائز القيمة التي يتم توزيعها على المتسابقين والمحكمين وإنشاء هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فضلاً عن إقامة المعاهد المتخصصة في القرآن والسنة والمعاهد الإسلامية في البلدان الإسلامية والعالمية، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة الشرعية في الجامعات السعودية، وتوزيع المصحف الشريف على مختلف الجهات الإسلامية في العالم وبمختلف اللغات واعتماد ميزانيات ضخمة لتحفيز حفظة القرآن الكريم وتكريمهم. وكذلك رعاية المملكة للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم واستضافة مقرها في جدة، وهذه الهيئة تقوم بجهود كبيرة في تحفيظ القرآن الكريم والعناية بعلومه وتفهيمه وتطوير وسائل تعليمه للمسلمين في العالم. وقال السفير جمال الشمايلة: إن هذه الجهود القيمة التي تحظى بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تسهم بشكل فاعل في ترسيخ قيم التسامح بين الشعوب العالمية وتنشر قيم الحق والعدل والسلام، التي من أجلها نزلت رسالة الإسلام السمحة، وتعزز احترام الإنسان وتصون حقوقه وتحفظ كرامته وتأصل لمبدأ المساواة بين البشر لا يتمايز فيها فرد على آخر إلا بالتقوى، وتوطد التعاون المشترك على منع الظلم والحد من النزاعات والحروب، ما يسهم في تكوين نشء إسلامي تربى على الخلق القويم والنهج السليم وتشبع بمهارات قيادية مبنية على أسس الحق والعدل والمساواة.