أكد معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي على الدور المميز للمملكة العربية السعودية في نشر الدعوة الإسلامية ، وتعليم وحفظ القرآن الكريم ، حيث شهدت هذه البلاد منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – نهضة ثقافية وتعليمية كبرى ، كان أساسها ومنطلقها تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه لأبناء هذه البلاد، ولأبناء المسلمين ، وإعداد الدعاة والعلماء الذين يسهمون في نشر الإسلام. وأضاف الحريقي أن القرآن الكريم هو كتاب الله أنزله الله على خاتم الانبياء والمرسلين دستوراً للأمة الإسلامية ، ومنهجاً قويماً للبشرية جمعاء ، فضلاً عن أنه كتاب الهداية والإرشاد والتوجيه من أجل إصلاح البشر جميعاً في الدنيا والآخرة ، وحفظ القرآن الكريم يكون بتعليمه وتعليم أحكامه وتفسيره للمسلمين ، مشدداً على أن من واجب الأمة العناية بتحفيظ أبناء المسلمين القرآن الكريم ، فحفظه في القلوب أشرف من حفظه في المصاحف ، وقد نصح سلفنا الصالح البدء بتحفيظ القرآن الكريم منذ الصغر ليتعلم اللغة العربية الأصيلة ، وترسخ في نفسه معالم الإ يمان ، وأوصوا بتعليم الطفل إلى جانب القرآن الكريم الحديث الشريف والأخبار ، وقصص الأبرار ، ثم بعض الأحكام الدينية . واستطرد قائلاً : ومن أجل ذلك كله أدرك ولاة الأمر في هذه البلاد الحبيبة أهمية تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه للمملكة العربية السعودية ، وذلك أن المملكة دولة إسلامية أساس الحكم فيها القرآن الكريم وسنة الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم ، كما خصصت جوائز سنوية لحفظته ودارسيه ، ومن بينها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي يشارك في منافساتها أبناء المسلمين إدراكاً من المملكة لدورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أصقاع المعمورة ، وما من شك أن هذه المسابقة المباركة تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل. وشدد على أهمية التشجيع على حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه لكل مسلم ومسلمة يعيش على أرض هذه البلاد وفي جميع البلاد الإسلامية ، والنصيحة لكتاب الله بصيانته ورعايته وحفظه وتعهد علومه تحقيقاً لمقاصد المسابقة ، وتربية النشء تربية إسلامية تهدف إلى رعاية نموه خلقياً وفكرياً واجتماعياً في ضوء العقيدة الإسلامية وتعهد تنشئته ومساعدته في تكوين شخصيته. ودعا إلى تزويد الناشيء بما يحتاج إليه من العلوم والآداب والفنون والتدريبات العملية حتى يكون أفراد الجيل مواطنين صالحين مؤمنين بالله ، مدركين لواجباتهم وحقوقهم معتزين بإسلامهم ، وإعداد الطالب للحياة العامة ، وإكسابه المهارات العلمية وإعداده للدراسة في المراحل التعليمية المختلفة.