وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش المصري ومتظاهرين في ميدان التحرير لليوم الثالث لأحداث العنف حول منطقة مجلس الوزراء.واستخدم المتظاهرون الحجارة وقنابل المولوتوف لإجبار قوات الجيش على التراجع التي عادت بالفعل الى نقطة تمركزها قبل مدخل مجلس الشورى بشارع قصر العيني الذي كان مسرحا للأحداث يومي الجمعة والسبت لكنه شهد حالة من الهدوء أمس.وأسفرت اشتباكات ميدان التحرير وشارعي مجلس الشعب وقصر العيني عن مقتل عشرة متظاهرين واصابة أكثر من 441 بحسب بيانات رسمية لوزارة الصحة.كما اشتعلت النيران في بعض الخيام بميدان التحرير السبت أثناء تدخل قوات الجيش ، وانتهى باستمرار الميدان مفتوحا أمام حركة السير فيما تواصلت اشتباكات بشارع الشيخ ريحان الذي تقع فيه الجامعة الأمريكية بالقاهرة.وقال وزير الصحة فؤاد النواوي ان عشرة اشخاص قتلوا معظمهم يوم الجمعة أو في الساعات الاولى من صباح السبت كما أصيب 441 شخصا آخرون.إلى ذلك أطلق مثقفون وناشطون وممثلون للقوى السياسية حملة لجمع مليون توقيع لرفض حكومة الجنزوري بوصفه أحد قادة الخصخصة وبيع القطاع العام في مصر ، مؤكدين في بيان أن حكومته لا تحتاج من الشعب الى مزيد من الاختبار أو الانتظار في ظل وجود 14 وزيرا اختبروا من قبل في حكومة عصام شرف التي استقالت الشهر الماضي.وشدد الموقعون على البيان الذي صدر بمبادرة من الجبهة الوطنية للثقافة والتغيير تحت التأسيس على «التحامهم الكامل بثورة 25 يناير المجيدة متبنين شعاراتها واتهموا الحكومات التي تشكلت منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك أنها لا تمثل القوى الثورية ولا تعبر عن أهدافها ، وأن المجلس العسكري وضعهم ليحاصر الثورة في اطار حركة اصلاحية محدودة مفرغا اياها من مضامينها في ظل تهاون واضح في حق الشهداء وصمت مريب عن المطالبة بأموال الشعب التي نهبتها منظومة الفساد السابقة.وطالب الموقعون على البيان بضرورة « المحاكمة السريعة لقتلة الشهداء ولمن أشعلوا الفتن الطائفية ورفض وزارة الجنزوري وسيطرة المجلس العسكري على الحياة السياسية وتشكيل حكومة انقاذ وطني مؤقتة تنهي ادارة المجلس الاعلى العسكري لشؤون البلاد وتلتزم بالالغاء الفوري لقانون الطوارئ والافراج عن المعتقلين السياسيين واطلاق حرية الصحافة وتحقيق مطالب الفقراء في العلاج واعانة البطالة وتحديد الحدين الاقصى والادنى للاجور اضافة الى سرعة محاكمة المتهمين من رموز مبارك. متظاهرون يحتمون خلف حواجز خلال مصادمات مع قوات الجيش بميدان التحرير ( ا ب ) في الوقت نفسه أكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الرعاية الصحية والإجتماعية لأسر الشهداء ومصابي ثورة 25 يناير اللواء محسن الفنجري أن مصر باقية ولن تسقط مهما حاول من يسعون لإسقاطها مطالبا الجميع بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تعمل على تدمير مصر.وبشأن صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية لأسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، قال الفنجري في تصريح تليفزيوني الليلة قبل الماضية إنه تم البحث والعرض على رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري بشأن أهم تحديات هذا الصندوق والتي تتمثل في توفير الوظائف لأسر الشهداء والمصابين مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع جهاز الصناعات البحرية بالاسكندرية لتوفير 20 فرصة عمل لمن تنطبق عليهم الشروط.