يعاني سكان وزائرو محافظة صبيا، التي تعد قلب منطقة جازان، والبوابة التي تربط شمالها بجنوبها وشرقها بغربها، من كثرة التصدعات والحفر التي أصبحت سمة تميز شوارعها عن غيرها من المحافظات. «الشرق» جالت في طرق صبيا وأحيائها، كانت البداية من طريق الملك فهد، الذي يربط محافظة صبيا بمركز قوز الجعافرة وساحل الطرفة، ومن الشرق يربطها بمحافظة الداير وفيفا والعيدابي، ومع أهمية الطريق وموقعه الحيوي إلا أنه كان يمتلئ بالتصدعات والحفر الوعائية، إضافة إلى الحفر التي أحدثتها المشروعات الخدمية المختلفة. وأوضح المواطن محمد فاسخ أن ما تشهده صبيا في السنوات الأخيرة يعد أمراً مأساوياً، رغم النهضة التي تشهدها المملكة، وأضاف «لم نجد تبريراً واضحاً من البلدية على انتشار الحفر في كل الطرقات، وعدم الاهتمام بسلامة المواطن، إذ تسببت تلك الحفر في خسائر نفسية ومادية فادحة، ونطالب بإيجاد حل جذري لوضع شوارع صبيا المأساوي». وأبدى المواطن علي النعمي استياءه من سفلتة الشوارع في صبيا، مطالباً بتفعيل دور الرقابة على الجهة المنفذة «وإلا ستظل صبيا في مأزق مع التنمية والتقدم»، مؤكداً أن ما يحدث في صبيا من مشروعات متعثرة، سفلتة سيئة، حفر متناثرة، طرق مغلقة «أمر لا يحتمل»، مطالباً رئيس بلية صبيا بوضع حلول عاجلة ومحاسبة الشركات المنفذة. من جهته، أوضح رئيس بلدية صبيا المهندس أبو بكر مطهر، أن أكثر ما يتذمر منه المواطنون في صبيا هي حفريات مشروعات المياه التي تشهدها المحافظة، مؤكداً أن البلدية ليس لها علاقة بهذه المشروعات سوى في منح التراخيص، وأنها ستغطي بعض الأجزاء داخل الأحياء بطبقة إسفلتية خلال الأشهر المقبلة، فيما سيتأخر بعضها لوجود تمديدات، وأضاف «حتى لا نجد أنفسنا مطالبين من جهات أخرى مستقبلاً بالحفر من أجل تمديدات إضافية»، مرجعاً ذلك إلى سوء التنسيق بين الجهات المعنية، وأنه مسألة معقدة لارتباطات تلك الجهات باعتمادات وعقود على مراحل مختلفة، وأضاف «في حال وجود أعمال، فبدورنا ندرس العقد، وبعدها نستطيع أن نحكم فيما إن كانت هناك إمكانية لتأخير السفلتة من عدمها، مراعاة للمصلحة العامة». عشوائية فتحات غرف التفتيش تتصيد المركبات