تعاني شوارع محافظة صبيا من الحفريات والصبات الخرسانية التي خلفتها شركة المياه والصرف الصحي الى جانب مشاريع شبكات المياه ومشاريع البلدية التي تنفذ حاليا حيث تركت وراءها مخلفات وحفر خطيرة شهدت بعض الحوادث الماساوية من ابرزها طفل في السابعة من عمره سقط في اتون احدى الحفر التي شقتها الشركة في حي الزبارة جنوب محافظة صبيا والمكتظ بالسكان في العام الماضي وقد توفي الطفل متأثراً بجراحه نتيجة لاهمال تلك الشركة ان ماتشهده طرقات المحافظة من عشوائية في تكرار "أعمال الحفر" وفي الموقع نفسه أكثر من مرة، وعلى فترات متقاربة يدعونا لمطالبة الجهات المسؤولة عن "أعمال الحفر" التدخل السريع لحل هذه المشكلة الأزلية - التي مع مرور الوقت تتطور وتنتشر في شوارعنا بدون حسيب ولا رقيب -، وتحديداً من قبل مكاتب التنسيق والمتابعة في أمانات المناطق، وضرورة التنسيق بين الجهات الخدمية في إعداد قائمة بالمشروعات المنفذة على الشوارع والطرق الرئيسة، ويكون التنفيذ دفعة واحدة، دون الحاجة إلى أن تحفر الشارع شركة الكهرباء، ثم بعد أيام تحضر شركة المياه لتحفر الشارع نفسه، بعد ذلك شركات الاتصالات، والأمانات، والنقل.. وهكذا في سلسلة طويلة من الحفر لا تنتهي والمعروف أن انتشار هذه الحفريات في جميع الأحياء وإهمالها لفترات طويلة يشكل خطرا داهما يتسبب في إلحاق الضرر بالمارة والسائقين والمركبات، تساهم الحفريات وبشكل كبير في تشويه منظر الشوارع بسبب مخلفات الشركة ولم يقتصر التشويه على الشوارع والطرقات بل امتدت تأثيرها الى المركبات التي اعتاد بعضها على طريق ورش الصيانة بسبب التلفيات والاضرار التي يلحق بها جراء هذه الحفريات والملاحظ ان جميع أعمال الحفر تتم دون دراسة مسبقة بالإضافة إلى غياب التنسيق بين الجهات الخدمية من مياه وهاتف وكهرباء ووحدات إدارية الذي يعكس المشهد غير الحضاري لحفريات الشوارع فالواقع يبين أن كل جهة تعمل وكأنها جهة مستقلة، والغريب في الأمر أنه عندما يتم إصلاح شارع ما، وسفلتته، وما نكاد نفرح بالسير عليه، حتى نجد من يقوم بحفره مرة أخرى، وبطريقة أسرع من العمل فيه فمتى تنتهي هذه الظاهرة السلبية التي تهدد الحياة في صبيا؟؟