يتعرض جهازك الإلكتروني لعطل ما فتتوجه به إلى الوكيل ، يطلب منك الانتظار لمدة قد تصل إلى أيام لإجراء الكشف دون جهاز بديل، تخرج بعدها النتيجة يذكر لك الفني بأن جهازك قد تعرض لمشكلة "ما" وأن الضمان لا يغطيها وهي ضمن ما يعرف بسوء الاستعمال وستكلفك مبلغا من المال قد يقارب سعر الجهاز, تضطر لأن تأخذ جهازك وتبحث حولك في احد محلات بيع الأجهزة فتجد في ركن المحل طاولة وكرسيا وبعض الأسلاك وضع عليها لوحة فني صيانة تضع الجهاز لديه فيعطيك مشاكل عديدة في الجهاز وينصحك بتغيير بعض القطع لكنه في المقابل لا يضمن لك الجهاز إلا يوماً واحداً . أمام هذا التضارب في الغالب يؤمن المستهلك بأن الخيار الأفضل لا يتعدى بيع الجهاز كقطع غيار بثمن بخس وشراء جهاز آخر.. هذه المشكلة آخذة في التنامي خصوصا مع الأجهزة الذكية التي غزت بيوتنا وأصبحت في متناول الجميع . بداية هذه المشكلة في الغالب تكمن في عدم الوعي بحقوق المستهلك وهو ما يؤكده يزيد الغريبي المدون في موقع "عالم أبل" والذي يشير إلى أن كاقة الحقوق موجودة في دليل الصيانة والذي يهمل العديد قراءته ومعرفة حقوقه التي تصل إلى استبدال الجهاز بجهاز آخر في حالة بعض الأعطال ، ويضيف أن الاجهزة الحديثة صعبة الصيانه لغير المتخصص كما أن تغيير القطعة عند الكثير منهم هو الحل الوحيد وبالطبع بالنسبة له الأسهل والأكثر ربحاً وحتى هذه القطعة لن تكون كحال الأصلية، فلا تضمن أن يعود الجهاز مثل ما كان. يزيد االغريبي محبو التقنية لم يقفوا مكتوفي الايدي بل راحوا ينشرون مقاطع كثيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تشرح طريقة التعامل مع الهواتف الذكية دون اللجوء إلى فني الصيانة وتقدم هذه المقاطع العديد من الحلول كأن يقوم المستخدم بعمليات الترقية بنفسه، وهناك أيضاً شروحات كثيرة متوفرة على مواقع الانترنت تضيف معلومات أكثر حول هذه المواضيع.. ويرى الغريبي بأنه يمكن كتابة بعض الاستفسارات عن بعض المشاكل وحلولها وطرق الاستخدام في بعض المواقع والمنتديات وانتظار الإجابة، كما أن الشركات الكبرى أصبحت توفر فنيي صيانة سريعا يقدمون بعض النصائح السريعة في بعض فروعها. وعن خطورة تقديم الأجهزة للمحال غير المرخصة فنيا يؤكد المدون خطورة ذلك فبعض الفنيين لا يردعهم وازع ديني أو خلقي، فيقومون بأخذ نسخة احتياطية كاملة للجهاز بالأسماء والصور والمعلومات بمجرد اتصال الهاتف بجهاز الصيانة دون علم العميل، وينصح الغريبي للتخلص من سوء استخدام فني الصيانة لمعلوماتك المهمة أخذ نسخة احتياطية كاملة من الهاتف الذكي على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستهلك وإعادة تهيئة الهاتف، ومسح محتوياته بالكامل، ومن ثم تقديمه للفني، أو إحضار جهازك الخاص المحمول وطلب عمل الصيانة من خلاله وبهذا يضمن المستخدم عدم خروج معلوماته خارج الأجهزة الخاصة به. ونبه الغريبي كذلك إلى وجود برامج حديثة تتعامل معها الشركات لخدمة المستخدمين كحفظ المعلومات على السحب الإلكترونية والتخزين على الإنترنت، من أجل استرجاع البيانات في أي وقت، ورغم أهمية تلك الخدمة وسرعة استجابتها إلا أنها اصطدمت ببعض التصرفات الخاطئة مثل ذهاب البعض للمحلات التجارية التي تزعم تركيب برامج وتضع بريداً إلكترونياً كاسم مستخدم وكلمة مرور موحدة لجميع الزبائن، وعندما بدأت خدمة الآي كلاود في حالة كان البريد هو نفسه المخصص للبرامج يعني ذلك تزامن البيانات الموجودة في الأجهزة بين كل من يستخدم اسم المستخدم ذاته، لذلك يرى الغريبي أنه من الأفضل التسجيل الخاص وتنزيل البرامج مرة أخرى باسم المستخدم الجديد فهذا يضمن الخصوصية، وطريقة إنشاء حساب جديد سهلة جداً ويوجد لها العديد من الشروحات على الانترنت بالفيديو والصور. فوضى وعشوائية في محلات الصيانة
