قال دانييل بونمان نائب وزير الطاقة الأمريكي امس إن بلاده تجري مشاورات مع كل الأطراف بما فيها الصين بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران. وأقر مجلس النواب الأمريكي تشريعا يوسع نطاق العقوبات على إيران ويسد بعض الثغرات في العقوبات القائمة حاليا في قطاعي الطاقة والمال. ويعمل أيضا بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتشديد العقوبات على إيران -خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- بسبب القلق من أنها تسعى لتطوير سلاح نووي. وقال بونمان في حديث للصحفيين في طوكيو امس إن بلاده ستعمل مع شركائها لضمان استمرار توافر الإمدادات بأسواق النفط العالمية وإنها راضية حتى الآن بمستوى تعاون الشركاء. ويزور بونمان طوكيو لبحث قضايا منها التعاون النووي مع اليابان بعد مشكلة الإشعاع بمحطة فوكوشيما داييتشي للطاقة بسبب الزلزال الذي هز البلاد في 11 مارس/ آذار وما أعقبه من موجات مد بحري عاتية. في شان ذي صلة طالب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني امس الخميس الولاياتالمتحدةالامريكية بإيضاحات حول خرق طائرتها التجسسية المجال الجوي الايراني. ونقلت وكالة مهر الإيرنية للأنباء عن لاريجاني قوله "ان على امريكا ان تقدم ايضاحات لإيران حول انتهاك طائرتها التجسسية للمجال الجوي الايراني". وقال لاريجاني في كلمة القاها امام حشد الطلبة والاساتذة الحوزويين في مدينة قم "انهم (الأمريكيون) يدلون بتصريحات عجيبة بشأن الطائرة التي وقعت في قبضة الجمهورية الاسلامية الايرانية، ف(الرئيس الامريكي باراك) اوباما يصرح رسميا انه يطلب من ايران ان تعيد هذه الطائرة الى امريكا، ووزيرة الخارجية ايضا تدلي بنفس التصريحات". واضاف مخاطبا الامريكيين "عليكم في البداية ان تقدموا ايضاحات رسمية لايران، بأنه لماذا كانت طائرتكم في الاجواء الايرانية؟.. ولا بد ان تجيبوا على سؤال ماذا كانت تفعل طائرتكم في اجوائنا؟". وقال "لعلهم يقولون انها دخلت بالخطأ من افغانستان الى ايران، مثلما صرح الناتو بذلك، الا ان احدا لا ينخدع بهذه التصريحات". وأضاف "اننا نعلم اين كانت تحلق طائرتكم، والمناطق التي كانت تتجسس عليها، فلا تقولوا انها دخلت ايران عن طريق الخطأ، لأن لدينا معلومات اكثر دقة منكم"، لافتا الى أن "نوع تصريحاتهم تشير الى ان ليس لديهم ادراكا صحيحا عن الحقائق والتطورات". من جهة ثانية نفى لاريجاني ان تكون بلاده بصدد انشاء امبراطورية ايرانية في المنطقة وقال إنها "بصدد ان تحدد الشعوب مصيرها بنفسها وان لا يصبح المسلمون في الدرجة الثانية".