طهران، واشنطن، طوكيو، سيول – «الحياة»، أ ف ب – جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعوته «الأعداء» الى تصحيح ممارساتهم، فيما أكد دانيال بونيمان نائب وزير الطاقة الأميركي ان واشنطن ستعمل مع شركائها لضمان استمرار الامداد الجيد للسوق العالمية للنفط، في موازاة الجهود التي تبذلها لتشديد العقوبات على إيران التي يشتبه الغرب في انها تطور برنامجاً للأسلحة النووية. تزامن ذلك مع تبني مجلس النواب الأميركي مشروع قانون خاص بالعقوبات على المصرف المركزي الإيراني، يسمح للرئيس باراك أوباما بتجميد ودائع أي مؤسسة مالية أجنبية ترتبط بعلاقات تجارية مع المصرف تشمل قطاع النفط، ومشروعاً آخر لفرض عقوبات على شركات أو حكومات تساعد إيران في الحصول على أسلحة نووية أو بيولوجية أو كيماوية، وكذلك في تطوير البنية التحتية لإيران أو موانئها أو شراء ديون سيادية منها. وقال بونيمان في طوكيو: «ستتوافر بدائل لمشتريات النفط الإيراني»، لكنه امتنع عن التعليق على استمرار الصين في استيراد هذا النفط، متعهداً ان ينتهي الأمر «بتحدث أميركا والمجتمع الدولي بصوت واحد في شأن استجابة إيران المطالب العالمية، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية». لكن ذلك لم يمنع كوريا الجنوبية من الانضمام الى اليابان في محاولة نيل إعفاء من العقوبات الأميركية التي تستهدف تدفق النفط من إيران التي تمد كوريا بنحو عشرة في المئة من احتياجاتها لتشغيل اقتصادها الصناعي. وتريد سيول إبقاء حسابات إيران لدى مصرفي «ووري» و»كوريا الصناعي» لتسديد قيمة واردات النفط، فيما توقعت مصادر فرض كوريا الجنوبية عقوبات جديدة على إيران قريباً لن تشمل حظر استيراد النفط. في المقابل، طالب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني الولاياتالمتحدة بتوضيحات حول خرق طائرة تجسس أميركية أجواء بلاده في الرابع من الشهر الجاري، قبل اعتراضها. وقال في كلمة ألقاها أمام حشد طلاب وأساتذة حوزويين في مدينة قم: «لن ننخدع بقولهم إن الطائرة دخلت خطأ عبر الحدود من أفغانستان، مثلما زعم الحلف الأطلسي (ناتو)»، معتبراً أن تصريحات الأميركيين تظهر «عدم إدراكهم الحقائق والتطورات».