أعرب المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الرئيس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، عن تفاؤله بأن يكون العام 2012م، عاماً إيجابياً لصناعات البتروكيماويات الخليجية، على الرغم من المخاوف بشأن انزلاق أوروبا إلى الركود نتيجة أزمة الديون السيادية المتواصلة. وفي كلمته الافتتاحية أمام جمع كبير من قادة صناعة البتروكيماويات من حوالي 45 دولة، خلال أعمال المنتدى السنوي السادس ل (جيبكا)، الذي يعقد بمدينة دبي الإماراتية تحت عنوان «التوجه نحو الصناعات التحويلية وتحقيق القيمة المضافة والنمو المستدام»، خلال الفترة 13 – 15 ديسمبر 2011م، أكد الماضي أن تفاؤله يستند على الإجماع العام حول النمو الإيجابي الطفيف الذي يتوقع أن تشهده منطقة اليورو، في حين تتجنب الولاياتالمتحدةالأمريكية الركود. وفي هذا السياق قال الماضي:»إذا استمرت توقعات النمو للعام 2012م، فمن المرجح أن يكون عاماً إيجابياً بالنسبة لصناعتنا، وستتحسن النتائج المالية، نتيجة لتحسن معدلات التشغيل في قطاع البتروكيماويات الخليجي 2012م، حيث ستضاف طاقات إنتاجية جديدة، كما يتوقع أن يحقق منتجو الكيماويات ربحية جيدة في 2011م الذي أوشك على نهايته. وأكد الماضي أن الابتكار سيظل دائماً المحرك الرئيس في الجهود التي تبذلها صناعة البتروكيماويات لتبقى في وضع تنافسي متقدم، مشيراً إلى أن الميزة النسبية ليست جامدة بل ديناميكية، ما يستوجب محافظة القطاع الصناعي على وتيرة التحسين والتعلم المستمرين، ومواصلة الارتقاء بالمستوى التقني. وحول موضوع الاستدامة قال الماضي:» مثلما وفرت صناعة البتروكيماويات، التقنية التي ساهمت إلى حدٍ كبير في تحسين المستوى الصحي، وتطوير أنماط الحياة، فإنه يتعين على هذه الصناعة توفير حلول الأعمال، التي من شأنها المساهمة في استدامة كوكب الأرض،وعلى موردي البتروكيماويات الخليجيين تطبيق أفضل الممارسات والعمليات التصنيعية، بكافية في استخدام الطاقة، ويجب علينا أن ننتج المنتجات التي تمكن سلسلة القيمة من أن تصبح أكثر استدامة». وفي معرض إشارته إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزه (جيبكا) فيما يتعلق بمبادرات وبرامج الرعاية المسئولة في الخليج والشرق الأوسط، قال الماضي:» قامت لجنة الرعاية المسئولة بعمل ممتاز في تصميم وتنفيذ برامج تخدم الخليج والشرق الأوسط، كما سعت لإنشاء تحالفات مع الاتحادات المماثلة في مختلف أنحاء العالم، وكلها أمور حاسمة لضمان استدامة وتنافسية صناعة البتروكيماويات». وأشار إلى أن التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي قد أدى إلى الإجراءات الحمائية، قائلاً: «نحن كصناعة وكاتحاد نؤمن بالقيمة والفوائد المرتبطة بالتجارة الحرة، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لمواجهة الممارسات التجارية غير العادلة أينما كانت».