ربما أن الفئة الفاسدة التي أرادت العبث بأمن الوطن في شرقنا الغالي من بلادنا السعودية وهم قلة، قد أنصاع أصحابها لأوامر خارجية لأسيادهم في الخارج، من الذين عُرف لنا عداؤهم للوطن، ومافتئوا يضمرون لنا حقدا دفينا، وعداء مستحكما، تجاه بلدنا المملكة العربية السعودية؛ لكن لعلهم لا يعلمون أنهم سيؤبون بالخسران المبين، فأمن الوطن (خط أحمر) ولن يسمح لهم بتجاوزه مهما كانت الأسباب ، لأن الأمن بالنسبة لنا كمواطنين ومسئولين ووطن، مسألة "حياة أو موت" مسألة ترخص من أجله الدماء، وتحمل من أجله الأرواح على الكفوف، كيف لا، ونحن نرى طاحونة الفوضى بالبلدان القريبة منّا ، طحنت شعوبها وخربت بلدانها ولم تجد حتى تاريخه الهدوء والاستقرار الذي ننعم به ولله الحمد، ربيع أتى على الأخضر واليابس، فطغت الاضطرابات على حياة الناس ، وتحولت حياتهم إلى خوف ، وفتن وانعدام للأمن ، بما يخشى على مستقبل أوطانهم عواقب ما يجري فيها ، فقد فسحت الأحداث الراهنة عندهم الفرصة للمتربصين أن يحققوا مآربهم، ويصلوا إلى أهدافهم ، ويستغلوا انشغالهم بالتظاهرات لتحقيق أهدافهم ولعل ما يحدث حاليا في أرض مصر من محاولات زرع بذور الفتنة بين فئات الشعب لخير مثال على استغلال مثيري الفتنة الفراغ الأمني ، بالرغم من أن الوطن وطن كل المصريين لكنها الفوضى العارمة عندما تحل على أي بلد !! ولهذا يجب أن يكون ما حدث في شرق الوطن من أحداث مؤسفة ، بمثابة "اليقظة " لنا جميعا مواطنين ومسئولين ، تجعلنا نعمل على إفشال كل محاولات النيل من أمن الوطن والمواطن ، وإفساد مشاريع زعزعة الاطمئنان الذي ينعم به المواطنون ، والوقوف صفا واحدا في وجه كل العابثين من الذين ارتضوا الارتماء في أحضان أعداء الوطن ، وقبلوا أن يخونوا وطنهم ، ويكونوا بخيانتهم تلك مجرد أدوات بيد أعداء الوطن، ولنلتف حول قيادتنا الحكيمة التي نجحت في قيادة الوطن بسلام ، رغم الاضطرابات التي حاطت ببلدان منطقة الشرق الأوسط فيما يسمى بالربيع العربي ، والفتن التي يراد إذكاء أوارها من قبل مثيري الحروب، وعشاق الفوضى ، ودعاة الفتنة ، ولنقف إلى جنب قيادتنا التي اختارت السير بالبلد نحو نهضة شاملة شملت جوانب حياة المواطن، رغم الأزمات العالمية التي شهدتها المنطقة منذ عام 90م، وقد نجح قادتنا في إرساء قواعد الأمن الشامل ، وبناء اقتصاد متين شعر خلالها المواطن بالطمأنينة على مستقبله ، وانتهاج سياسة متزنة، ودبلوماسية اتسمت بالهدوء والعقلانية ، مما جعلنا لا نخشى على بلدنا العوادي بفضل من الله وقوته ، ثم بفضل هذا النهج السياسي القيادي الحكيم الذي جنب البلاد الكثير من الأزمات ولله الحمد والمنة ، فلنكن واعين لما يدبر من أولئك الذين باعوا وطنيتهم ووطنهم، من أجل خدمة أجندة أسيادهم ، ومادمنا في حالة من اليقظة الدائمة على بلدنا ، ومادمنا صفا واحدا مع قيادتنا ، ومادمنا متنبهين لما يدبره أعداؤنا لنا بليل أو بنهار، فلن يمس الوطن أذى بمشيئة الله.