ذكرت وسائل إعلام باكستانية الاثنين أن 15 سفيرا ومفاوضا ساميا باكستانيا عقدوا مؤتمرا في إسلام أباد برئاسة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بهدف مراجعة السياسة الخارجية في أعقاب هجوم شنه حلف شمال الأطلسي على موقعين حدوديين أسفر عن مقتل 24 جنديا.ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "جيو" الإخبارية الباكستانية عن مصادر قولها إن الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين تتمثل في مراجعة السياسة الخارجية وشروط التعاون مع الولاياتالمتحدة وقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (ايساف) في الحرب ضد الإرهاب. وأشارت المصادر إلى أنه سيكلف السفراء المشاركين في المؤتمر بمهمة خاصة تتمثل في كشف "وحشية" الناتو للمجتمع الدولي وكذا توضيح تداعيات الهجوم على نقطتي التفتيش الباكستانيتين في الدول التي يعملون بها ، بحسب القناة.من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط إن مؤتمر المبعوثين الباكستانيين سيناقش مختلف جوانب السياسة الخارجية.وأضاف أنه جاري مراجعة السياسة الخارجية بناء على توجيهات وقرارات الحكومة الاتحادية ولجنتها الدفاعية خاصة فيما يتعلق بقضية علاقات باكستان مع الأطلسي والولاياتالمتحدة على خلفية هجوم الناتو. كما نقلت وسائل الاعلام الباكستانية عن رئيس الوزراء ووزير الداخلية الباكستانيين نفيهما ان الحكومة تجري محادثات سلام مع طالبان الباكستانية وقالا انها لن تفعل ذلك الا اذا القى المتشددون السلاح واستسلموا اولا.وكان نائب قائد حركة طالبان الباكستانية التي تشن حربا منذ أربعة أعوام ضد الحكومة في إسلام أباد قد قال السبت ان الجانبين بدأ محادثات سلام وهي خطوة قد تزيد من توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان.ولكن كلا من رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ووزير الداخلية رحمن مالك نفى هذه التقارير.وقال مالك للصحفيين "بشكل قاطع اتحدث باسم الحكومة لا حوار."وترك جيلاني الباب مفتوحا امام اجراء مفاوضات.وقال في مقابلة مع (بي بي سي)"كل من يستسلم ويتخلى عن العنف فهو مقبول بالنسبة لنا." واكد جيلاني انه سيحقق في وقف بث قناة بي بي سي وورلد الاخبارية البريطانية في بلاده اثر عرضها وثائقيا حول الصلات المفترضة بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان الافغانية، وقال في مقابلة مع القناة "اننا من مؤيدي حرية الصحافة القوانين الصارمة التي كانت في الماضي الغيت(...) في ما يتعلق بهذا الوضع الذي ذكرتموه تحديدا، سوف انكب على دراسته". من جهتها أعلنت الشرطة الباكستانية الاثنين إن مسلحين هاجموا قافلة إمدادات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في جنوب غرب باكستان مما أسفر عن مقتل سائق.وقال إمام باخش من مركز شرطة المنطقة هاتفيا "إن المسلحين المجهولين هاجموا القافلة في وقت متأخر من الأحد مما مما أسفر عن مقتل سائق و إصابة آخر قبل إضرام النيران في خمس سيارات".