يُعد "برنامج حافز" - الذي جاء كدعم للمواطنين العاطلين على العمل - خطوة أولية لتحسين وضعهم المعيشي، وإتاحة الفرصة أمامهم لأن يبقوا فوق خط الفقر، وعلى الرغم من أن النظام جاء محفزاً وداعماً، إلاّ أنه بقيت الكثير من الأمور المتعلقة به دون وضوح، فقد أُعلن مؤخراً عن الشروط الواجب توافرها لمستحقي إعانة حافز، حيث جاء تحديد العمر بأن لا يقل عن (20) عاماً ولا يزيد عن (35) عاماً، وأن لا يكون طالباً، وكذلك أن يكون من غير مستحقي إعانة وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن غير مستحقي معاش التقاعد وغيرها من الشروط. وبالرغم من ظهور تلك الشروط إلاّ أن الكثير من الأمور مازالت غير واضحة، فهناك الكثير من التساؤلات حول "حافز" تنطلق من أهمها استفهامات عدة وهي: هل تنقطع الإعانة بتوفر أي وظيفة حتى وإن كان دخلها (1500) ريال؟، وما هي المدة الزمنية التي ربط فيها استمرار الصرف للعاطلين؟، وما هي أهم الضوابط التي أُعتمد عليها في فرز أسماء المستحقين؟، وهل يعطى لمستلم الإعانة حق القبول والرفض للوظيفة التي ترشح له؟، خاصةً حينما لا ترتقي لمستوى الطموح المادي ولإمكانات المتقدم؟. إن خطوة حافز من أكثر الخطوات التي شجعت المواطن على أن يشعر بأن معاناته المعيشية مأخوذة في عين الاعتبار، إلاّ أنه مازال يتطلع إلى أن تكون خطوة جادة لتوفير وظيفة دائمة بصفة إثبات الذات له، حتى يتحول من مواطن معطل إلى مواطن منتج،