أعلن في أحد المشافي الاسرائيلية صباح أمس استشهاد الشاب مصطفى عبدالرزاق التميمي (27 عاما) من قرية النبي صالح شمال غربي رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة، بعد ساعات من إصابته بجراح بالغة الخطورة في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أعقبت المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان. وذكرت مصادر في القرية ل"الرياض" إن التميمي اصيب بقنبلة غاز في الرأس اطلقها جندي اسرائيلي مجرم من مسافة قصيرة، ما ادى الى نزيف دماغي وتهتك في الجمجمة، واثناء نقله الى أحد مشافي رام الله، اعترضته قوات الاحتلال على مدخل معسكر مستعمرة "حلميش" المجاورة، ونقلته بواسطة طائرة مروحية الى مستشفى "بلينسون" ، حيث أعلن استشهاده صباح أمس. وكان العشرات من أهالي قرية النبي صالح والقرى المجاورة، اضافة الى المتضامنين الأجانب والاسرائيليين، خرجوا عقب صلاة الجمعة، في مسيرتهم الاسبوعية السلمية احتجاجا على مصادرة اراضيهم لتوسيع مستعمرة "حلميش"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لبدء الفعاليات الاحتجاجية في القرية. غير ان قوات الاحتلال، وكما تفعل كل أسبوع، اعترضتهم، ما ادى الى اندلاع مواجهات رشق خلالها المشاركون المحتلين بالحجارة، وردوا بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز، ما أدى الى إصابة الشاب التميمي بجراح بليغة، اضافة الى ستة آخرين على الاقل بينهم صحافي، اضافة الى عشرات حالات الاختناق بالغاز. وإثر اعلان نبأ استشهاد التميمي، اندفع شبان وفتية القرية باتجاه البرج العسكري لقوات الاحتلال على مدخل القرية ورشقوه بالحجارة، واثر ذلك حضرت قوات معززة من قوات الاحتلال ولاحقت المتظاهرين واعتدت عليهم بوسائل القمع المعتادة، فيما فرضت اغلاقا على القرية التي شهدت وضعاً متوتراً بانتظار تسليم قوات الاحتلال جثمان الشهيد. يشار الى ان والد الشهيد فجع قبل بضعة أعوام، عندما سحق بسيارته - خطأ- طفلا من أبنائه اثناء رجوعه الى الخلف، فيما يقبع اثنان آخران حاليا في سجون الاحتلال.