واصلت قوات الاحتلال عدوانها مرتكبة الجريمة تلو الاخرى، حيث قتلت الليلة قبل الماضية فتى في السابعة عشرة من العمر في قرية دير نظام شمال غربي رام الله، بزعم محاولته وضع عبوة ناسفة وهمية في الشارع المحاذي للقرية. ونقل عن مواطنين من المنطقة ان اصوات زخات من الرصاص سمعت بالقرب من الشارع الرئيسي ما بين قريتي النبي صالح وعابود. وتبين ان قوات الاحتلال فتحت النار على الفتى عبدالله فرج يحيى التميمي وشاب آخر هو عبدالله تيسير يعقوب التميمي، حيث استشهد الاول على الفور فيما جرى اعتقال الاخر. وزعمت سلطات الاحتلال كذباً ان المعتقل اعترف لها انه والشهيد يحيى كانا يعتزمان وضع حقيبة مليئة بالحجارة كعبوة وهمية على الشارع من اجل عرقلة حركة المستوطنين وقوات الاحتلال على الشارع المحاذي لمستعمرة «حلميش» المقامة على اراضي قرية دير نظام مسقط راس الشهيد. غير ان مصادر في القرية قالت ان الشهيد وزميله كانا عند مدخل القرية في طريق عودتهما الى بيتهما عبر طريق فرعية، علما ان قوات الاحتلال تغلق المدخل الرئيسي للقرية منذ بداية الانتفاضة. يشار الى ان قرية دير نظام وقرى النبي صالح وبيت ريما ودير غسانة وكفر عين وقراوة، والعديد من القرى شمال غربي رام الله تخضع لحصار مشدد منذ نحو اسبوع حيث تغلق قوات الاحتلال البوابة الحديدية المؤدية الى هذه القرى. وقد سلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد لذويه، وصدحت مكبرات مسجد دير نظام بتلاوة من القرآن الكريم، فيما وقع نبأ استشهاد الفتى يحيى كالصاعقة على أهله وابناء قريته. وهذا هو الشهيد الثاني في الضفة الغربية خلال 24 ساعة، حيث سقط شهيد اخر ليل الجمعة / السبت في بلدة عنبتا شرق طولكرم. الى ذلك، تواصل القوات الاسرائيلية في مختلف مناطق الضفة الغربية، وشنت قوات الاحتلال فجر امس سلسلة حملات دهم واعتقال طالت 25 مواطنا فلسطينيا بدعوى انهم مطلوبون لها. ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 12 مواطنا خلال حملات دهم وتفتيش في عدد من بلدات المحافظة، من بينهم خمسة من بلدة الظاهرية 5 مواطنين وهم: رسمي شفيق القيسية ومحمود عايد أبوشرخ ومحمد اسماعيل الطل ورائد محمد البطاط، وعماد الوريدات. وفي بلدة صوريف شمال غربي الخليل، شنت قوات الاحتلال حملة دهم طالت عددا كبيرا من المنازل اعتقلت خلالها خمسة اخرين وهم: أحمد محمد أبو فارة، وأيمن أحمد غنيمات، وأنس فايز غنيمات، ومهند أحمد الله حميدات، ومحمد مصطفى غنيمات. كما اعتقلت موسى أحمد الحروب، وتوفيق عبد الفتاح الحروب (35 عاماً) من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل خلال حملة دهم وتفتيش نفذتها في البلدة وكان أصيب الشاب سائد موسى حمدان أبو فارة، برصاص قوات الاحتلال، في بلدة صوريف شمال غرب الخليل خلال مواجهات وقعت الليلة قبل الماضية في البلدة. وقد جرى اعتقاله. وعلم ان أبو فارة أصيب في القدم ونقلتة قوات الاحتلال إلى مستشفى «هداسا»، دون معرفة طبيعة وحجم إصابته. وزعمت قوات الاحتلال ان الشاب ألقى زجاجات حارقة باتجاة قوات الاحتلال خلال مواجهات وقعت في صوريف الليلة قبل الماضية، الامر الذي نفاه الاهالي. وفي محافظة رام الله دهمت قوات الاحتلال باعداد كبيرة من الجنود والاليات قرية بلعين التي تعتبر نقطة الصدام الاولى مع المشروع التوسعي للجدار العنصري، قبيل موعد السحور، ودهمت عدداً من البيوت، بطريقة وحشية كبيرة. وذكرت مصادر اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية، أن عمليات الاعتقال طالت الشبان: وجدي شوكت الخطيب ، محمد عمران الخطيب ، جواد عمران ، محمد خليل أبو رحمة، وعبد الله عبد الحليم أبو رحمة وحسن عوض علي ياسين ، وشقيقيه فضل وفرج. كما اعتقلت أدهم إبراهيم أبو رحمة، للضغط على شقيقه أشرف أبو رحمة لتسليم نفسه لسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت هذه القوات اعتقلت قبل يومين الشاب حلمي فتحي مصطفى أبو رحمة ونقلته الى معسكر «عوفر». وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، امس، الشاب فادي منذر مصطفى رداد من بلدة صيدا على حاجز طيار نصبته، على مدخل بلدة دير الغصون، حيث انزلوه من سيارة اجرة، كان يستقلها. الى ذلك، اعلنت سلطات الاحتلال انه اعتقل اربعة مواطنين قرب بيت لحم زاعمة ان اثنين منهم ينتميان لحركة الجهاد الاسلامي وان الاثنين الاخرين من المطلوبين لها دون تحديد الجهة التي ينتميان اليها. وفي سياق ممارساتها العدوانية، أغلقت قوات الاحتلال ، طريقا موصلة إلى ملعب الخضر في محافظة بيت لحم. حيث قامت جرافة إسرائيلية بوضع سواتر ترابية وصخرية في الطريق، التي تمر بمحاذاة مدرسة ذكور الخضر الثانوية من الجهة الغربية، الأمر الذي أدى إلى إغلاق آخر منفذ لحركة المواطنين، بعد إغلاق مختلف المداخل في محيط المدارس المحاذية للشارع الاستعماري رقم 60 الواصل ما بين النفق ومسعمرة «كفار عتصيون».