تحولت قرية النبي صالح شمال غربي رام الله ظهر أمس ساحة للمواجهات العنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب تشييع جثمان الشهيد مصطفى عبدالزراق التميمي الذي استشهد متأثرا بجراح اصيب بها على ايدي جنود الاحتلال مساء الجمعة. وكانت سلطات الاحتلال سلمت الجانب الفلسطيني مساء السبت جثمان الشهيد التميمي، ونقل الى مشفى رام الله، حيث اقيمت له أمس مراسم وداع قبل نقله الى قريته النبي صالح، حيث ووري الثرى بمشاركة حشد ضم مئات المواطنين والعديد من مسؤولي السلطة الفلسطينية. واثر ذلك اندفع مئات الشبان واغلقوا الشارع الرئيسي بالحجارة والاطارات والكتل المعدنية، وهاجموا البرج العسكري الذي تقيمه قوات الاحتلال على مدخل القرية بالحجارة، وآليات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في المنطقة، فيما امطر جنود الاحتلال المتظاهرين بزخات كثيفة من قنابل الغاز ورشوهم بالمياه الكيماوية ذات الرائحة النتنة ولاحقهوم بالجيبات العسكرية في الحقول.