جدة - سيف الدين السلمي - تصوير - محمد الأهدل .. اختتم أصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال اجتماعهم الدوري الخامس مساء أمس بقصر المؤتمرات بجدة برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ . وتلى ممثل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى في الاجتماع عساف بن منصور العساف البيان الختامي متضمنا إشادة أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية بالدور الهام الذي تضطلع به قوات درع الجزيرة المشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار والدفاع وحماية مكتسبات ومقدرات الدول الأعضاء ، واستمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها، مما يُسهم في استتباب الأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم. كما جددوا التزامهم بدعم استقرار وأمن مملكة البحرين، وتأييدهم ومساندتهم للخطوات الحكيمة التي اتخذها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين ، لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد .كما أعرب المجتمعون عن ترحيبهم بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق .كما أشادوا بالدور الإيجابي الذي قامت به دولة قطر في دعم عملية السلام والتنمية في دارفور. وأعربوا عن استنكارهم للمؤامرة الإيرانية باغتيال السفير السعودي في واشنطن التي تتعارض مع القيم والأخلاق الإسلامية والأعراف الدولية مؤكدين على تضامنهم الكامل ومساندتهم للشقيقة المملكة العربية السعودية والوقوف معها جنباً إلى جنب على كافة الأصعدة ، وأدانوا استمرار التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون . واستعرض أصحاب المعالي والسعادة مسيرة العمل المشترك بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون، في مجال العمل الشوري والتشريعي، وعبروا عن ارتياحهم للمستوى الذي وصل إليه التنسيق بين المجالس التشريعية، تحقيقاً لنصوص وروح المبادئ التي تضمنها النظام الأساسي لمجلس التعاون، وما استهدفته الجهود لتقوية أوجه التعاون، وتوثيق أواصر الروابط فيما بينها، من تحقيق التكامل وطموحات أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول مجلس التعاون - يحفظهم الله وشعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل. واستعرض المجتمعون جدول الأعمال وتمت الموافقة على القرارات التالية وهي الموافقة علي قيام مجلس الشورى السعودي وبالتنسيق مع المجالس التشريعية في الدول الأعضاء والأمانة العامة لدول مجلس التعاون وضع آليات تنفيذ واضحة ومحددة لتفعيل الاختصاصات غير المفعلة المنصوص عليها في المادة الثالثة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري و الموافقة على تعديل الفقرة الثالثة من المادة السادسة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية لتكون بالنص التالي: (إرسال جدول أعمال الاجتماع الدوري المُعد من قبل لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية إلى رؤساء المجالس التشريعية في الدول الأعضاء قبل موعد انعقاد الاجتماع بوقت كاف) و الموافقة على تعديل المادة الخامسة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري بإضافة فقرة جديدة (ب) تكون بالنص التالي : (ب: يتولى رئيس المجلس في الدولة التالية في رئاسة المجلس الأعلى رئاسة الاجتماع الدوري في حالة انتهاء ولاية المجلس التشريعي الذي يتولى الرئاسة حتى يتم تشكيل مجلس جديد قبل انتهاء فترة الرئاسة)و الموافقة على تكليف المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة اعداد دراسة بشأن تقوييم مسيرة الاجتماع الدوري للمجالس التشريعية و لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجيةو الموافقة على تكليف مجلسي الشورى والنواب بمملكة البحرين بشأن تقديم تصور محدد بشأن تنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية و تقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية و الموافقة على زيارة وفد من أعضاء المجالس التشريعية إلى البرلمان الأوربي برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى السعودي وعضوين من أعضاء المجالس التشريعية وعلى أن تتم زيارة الكونجرس الأمريكي بعد تقييم زيارة البرلمان الأوروبي و الموافقة على مقترح مجلس الشورى العماني و المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بشأن تنظيم مؤتمر برلماني خليجي مشترك على أن يكون اختياريا لكل لدولة في حال الرغبية في تنفيذ المقترح والموافقة على مقترح إنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية من حيث المبدأ بعد الإطلاع على الدراسة المعدة من قبل المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي على أن تعرض على الاجتماع القادم للجنة التنسيق والعلاقات الخارجية و الموافقة على تكليف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بإعداد دراسة عن مقترح المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بشأن إنجاز البرلمان الخليجي المشترك ( الفرص و العوائق) .كما عبر المجتمعون عن شكرهم وامتنانهم لمجلس الشورى في المملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي قوبل بهما رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة خلال حضورهم الاجتماع، مما كان له أطيب الأثر في نجاح أعمال هذه الدورة، متمنين لمعاليه والعاملين معه دوام الصحة والسعادة. وفي ختام الاجتماع رفع أصحاب المعالي والسعادة برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله لاستضافة هذا الإجتماع وعلى ما أُحيطوا به من حفاوة استقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة وحسن الإعداد والتنظيم . عقب ذلك ألقى معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ كلمة في ختام الجلسة أعرب فيها عن شكره لحضور المجتمعين في بلدهم الثاني مقدرا حرص الجميع المتواصل السديد في تعزيز العمل الخليجي المشترك الذي يعد رافدا من روافد التعاون العربي والتضامن الاسلامي مشيراً الى أن هذا الاجتماع يأتي في ظل مستجدات سياسية وأمنية تحيط بمنطقتنا العربية وارتفاع سقف مطالب المواطن الخليجي لتعزيز المواطنة الخليجية في المجالات كافه بغية تحقيق الغايات التى ينشدها قادتنا وشعوبنا . وقال معاليه إن مثل هذه التطلعات تلقى علينا مسئولية أكثر من أي وقت مضى للدفع بعمل مجالسنا التشريعية لتواكب المستجدات والتطلعات , ورصد التطورات التى تعيشها دولنا في أبعادها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ومعرفة تأثير هذه التطورات على مخرجات مجالسنا من القرارات بغية التفاعل والتعامل مع الواقع الخليجي . وأوضح معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ أن العمل الخليجي المشترك أصبح رقما مهما في المعادلة السياسية الإقليمية والدولية من خلال التواصل والتفاعل مع المجالس التشريعية والاتحادات الإقليمية والدولية في دول العالم .