اعتبر نواب واعضاء في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في جلسة استماع في الكونغرس الاربعاء ان العسكريين الاميركيين يواجهون خطرا في بلادهم حيث يعتبرون "الهدف الاول" لمتطرفين ولدوا او يعيشون في الولاياتالمتحدة. وقال السناتور المستقل جوزف ليبرمان، رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس الشيوخ ان المنشآت العسكرية في الولاياتالمتحدة كانت حتى تاريخه هدفا لما مجموعه 33 اعتداء او مشروع اعتداء علم بها القضاء اي "ما يمثل اكثر من نصف 54 اعتداء او محاولة اعتداء جهادية احصيت على ارض الوطن بين 11 ايلول/سبتمبر و4 كانون الاول/ديسمبر 2011". وندد النائب الجمهوري بيتر كينغ ب"التهديد المتزايد الناجم عن التطرف سواء داخل الجيش او ضد الطاقم العسكري وعائلاتهم المقيمين في الولاياتالمتحدة". من جهته، قال بول ستوكتون رئيس جهاز الامن الداخلي في البنتاغون "لاحظنا خلال السنوات الماضية عددا متزايدا من المواطنين او المقيمين في الولاياتالمتحدة الذين يميلون الى عقيدة القاعدة. وباتت وزارة الدفاع هدفهم الاكبر". واوضح اللفتنانت كولونيل ريد سوير مدير مركز الارهاب في كلية وست بوينت العسكرية ان بعض المتطرفين "يعملون منفردين" بعيدا عن اي تنظيم، بينما "يتحول اخرون الى التطرف داخل الجيش". وادى اطلاق النار في فورت هود (تكساس، جنوب) في 2009 الى مقتل 13 شخصا عندما فتح الكوماندنت مالك حسن النار داخل القاعدة العسكرية. وفي العام نفسه، فتح كارلوس بليدسو الاميركي الذي اعتنق الاسلام النار داخل مركز للتجنيد في ليتل رود في ولاية اركنسو (وسط) ما ادى الى مقتل عسكري واصابة اخر بجروح. وانتقد والد الضحية داريس لونغ الاربعاء "غياب الوضوح" من قبل واشنطن واعرب عن "قناعته بان الحكومة مصممة على انكار ان الامر يتعلق باعتداء ارهابي". واشار التقرير الذي وقعته لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الى "رفض الادارة باصرار اعتبار هذه القضايا دليلا على التطرف العنيف". وشدد ليبرمان على ضرورة "تسمية العدو باسمه الحقيقي"، ودعا الى عدم الخوف من الكلام عن تهديد "اسلامي". الا ان النائب بيني تومسون حذر من ان تعريف "ديانة على انها تهديد محتمل داخل الجيش عمل ليس فقط غير دقيق انما متهور". وعلق ستكتون بالقول "لسنا في حرب ضد الاسلام انما ضد القاعدة واتباعها". وبحسب التقرير، يضم الجيش الاميركي اكثر من ستة الاف مسلم. ويتعاون البنتاغون وعملا باستراتيجية الجيش لتفادي مثل هذه الهجمات، مع مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي) لتدريب طاقمه على كشف التهديدات من خلال "مقاربة" تقوم على "سلوك" الافراد وليس على "عقيدة معينة"، بحسب ستاتفيل المستشار المكلف الاستخبارات في الجيش بالتنسيق مع الاف بي آي. الا ان التقرير اشار الى ان "احتمال شن هجوم دموي اخر من قبل شخص يحظى بالثقة في الداخل بات تهديدا خطرا ومتزايدا".